بعد تأكيد بيع بعض العقارات وبيوت البحرينية لليهود، صحف النظام تعمل على إعادة صياغة الوقائع!
قناة البحرين_صوت الشعب
شغلت الرأي العام في البحرين مؤخرًا قضيّة بيع عقارات لليهود. البعض يؤكد أن هذه تجارة وقعت فعلا ولكنها تجارة خاسرة لن تأخذ البلاد إلا إلى فلسطين جديدة، والبعض اعتلى عناوين الصحف ينفي صحّة البيع والشراء أو نية إنشاء حي يهودي، فأين الحقيقة؟فبعنوان أحمر عريض، كتبت صحيفة البلاد الموالية لنظام التطبيع عنوان تقريرها عن رئيس مجلس أمناء كنيس الوصايا العشر والمجتمع اليهودي في البحرين، ابراهيم نونو : “لا تداول عقاري يهودي بالمنامة ويهودية وهبت عقاراتها للأوقاف السنيّة”، وبيّن في مقدمة ما نشرته البلاد أن لا صحة ما يتردد من شائعات حول رغبة اليهود بإقامة حي يهودي في المنامة.تؤكد بعض المراسلات على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة شراء يهود لعقارات في المنامة، فقد حدث تبادل تعليقات تشرح ما حدث عن بيع بعض عقارات لبحرينيين، ثم إلى يهود، وهذا ما يدحض ادعاءات نونو. ثمّ إن ما نسبة براءة ما ادّعاه ببيع أحد اليهود لعقاراته للأوقاف السنية؟يجيب يحيى الحديد، مدير معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، بأن “البلاد” تسوّق إلى “رواية مغلوطة بأن يهودية في البحرين وهبت عقاراتها للأوقاف السنية وكأنها تقول للسنة في البحرين أنتم لستم مستهدفين من تهويد العاصمة بل المشروع ضد الشيعة”، شارحًا أن هذه الرواية تبدو ” كأنها تروج أن السنة في البحرين ليسوا هدفا لتهويد العاصمة المنامة، بل المستهدف هو الشيعة، كعادة الحكومة بأن تنفث نار الطائفية عند كل أزمة”. ليس هذا فحسب، فنونو، الذي صرح في تقرير البلاد أن لا رغبة بإقامة حي يهودي في المنامة، نافيًا كل ما ورد في وثائق تتناول تأكيد نية إنشائه، قال في نفس التقرير أن أمر إنشاء حي يهودي يعتمد على المستقبل، في حال اتسعت المجتمع اليهودي في البحرين وتطورت العلاقات بين البحرين والكيان.هنا يبين تضادّ وتضارب تصريحات نونو، لتكون فحوى كلامه جوفاء لم تخفف من حدة ما يثار بتاتًا، وهنا محاولة تلميعٍ لصورة اليهود في البحرين وإعادة لصياغة الوقائع وتضبيب الحقيقة وتشويهها لتمرير مشاريع التغلغل اليهودي في البلاد والاستيطان وتثبيت الوجود بطرق متعددة، وكل هذه المصطلحات لم تحمل طابعًا إيجابيا في أذهان الشعوب وضمائرها.
– لمتابعة جميع حساباتِنا