اتفاقية أوسلو وخرافة السلام مع الصهاينة
قناة البحرين_صوت الشعب
عام 1979، طلب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات من النرويج أن تتوسط لتوفير قناة اتصال سرية مع الإسرائيليين، إلا أن إسرائيل لم تبدِ في ذلك الوقت اهتماماً للتواصل المباشر مع عرفات أو مع منظمة التحرير الفلسطينية.
بعد عقد من الزمن، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية فاق حجم التظاهرات الحاشدة التي تزامنت مع أحداث الانتفاضة توقعات كل من إسرائيل ومنظمة التحرير. وفي العام الثاني للانتفاضة، تحديداً 1988، أعلن عرفات قبوله بقراري الأمم المتحدة 242 و338 اللذين منحا إسرائيل الحق بالعيش في “حدود آمنة ومعترف بها”، ما سمح لها بالاستمرار باحتلال مناطق استراتيجية مهمة في الضفة الغربية ▪️ما هي اتفاقية أوسلو؟اتفاقية أو معاهدة أوسلو، أو أوسلو 1، والمعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.تعد هذه أول اتفاقية رسمية مباشرة بين الكيان المؤقت ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك “شمعون بيريز” ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية “ياسر عرفات”. وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
من بنود الاتفاقية:- تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب والعنف (تمنع المقاومة المسلحة ضد إسرائيل) وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير إسرائيل – تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.- تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على 78% من أراضي فلسطين( أي كل فلسطين ما عدا الضفة الغربية وغزة).- تقر إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة حكم ذاتي على الأراضي التي تنسحب منها في الضفة الغربية وغزة (حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة).- إسرائيل هي المسؤولة عن حفظ أمن منطقة الحكم الذاتي من أية عدوان خارجي (لا يوجد جيش فلسطيني للسلطة الفلسطينية).- وغيرها…
كيف تم تقسيم الارض الفلسطينية؟ اوسلو 2:نتج عن مفاوضات أوسلو اتفاقية ثانية وقعت عام 1995، نصت على تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق غير متجاورة: المنطقة أ، والمنطقة ب، والمنطقة ج، تحدد مناطق حكم السلطة والمناطق الخاضعة لإسرائيل او للسلطة الفلسطينية وغير ذلك… فعليّاً، تتحكم إسرائيل بمعظم شؤون المناطق الثلاث بطرق متفاوتة، خاصة الشؤون الأمنية والتخطيط العمراني والبناء.هذا يعني أن عملية نقل السلطات في هذه المنطقة للسلطة الفلسطينية، لم تتم قط. كان هناك 1000 مستوطن إسرائيلي يعيشون في المنطقة «جـ» في عام 1972، وبحلول عام 1993، ارتفع عدد السكان إلى 110000. واعتبارًا من عام 2012، أصبح عددهم أكثر من 300000 – مقابل 150000 فلسطيني، غالبيتهم من البدو والفلاحين.▪️اعتقد كثيرون في ذلك الوقت أن هذه الخطوة قد تؤدي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ما حدث خلال المفاوضات التي لحقت توقيع الاتفاقيات على مدى 20 عاماً، أثبت أن هذه الخطوة كانت فقط وسيلة لمواصلة بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1996.
اليوم، وبعد عقود من المصافحة الشهيرة، ترسخت فكرة فشل مفاوضات الوضع النهائي بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين مراراً وتكراراً.تتهم القيادة الفلسطينية إسرائيل بعدم إعطائها الفرصة للفلسطينيين لبناء دولة، حتى إن كانت دولة غير متصلة جغرافيّاً، تنقصها كل مقومات الاقتصاد الضرورية كالموارد الطبيعية.تسعى إسرائيل لمصادرة أراضي الضفة الغربية المحتلة بكاملها، دون أي اعتبار لـ 2.5 مليون فلسطيني يعيشون حاليّاً هناك تحت الاحتلال. وقرابة 1.8 مليون فلسيطيني يعيشون في قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي برًّا وبحرًا وجوًّا.
أوسلو البحرين: بعد محاولات الكيان المؤقت في توسيع دائرة اتفاقية أوسلو في المناطق المجاورة لفلسطين، سعى في التمهيد لمثلها في لبنان ومصر والجولان السوري. وتمدد نحو البحرين. في البحرين وقبل اتفاقية أبراهام العلنيّة، تمكن الكيان المؤقت من فتح علاقات بينه وبين نظام آل خليفة الأمر الذي سهّل اليوم امكانيّة التغلغل الإسرائيلي في أراضيها وتشييد مناطق له وهذا ما بدأ العمل به علنيًّا بعد التطبيع. فقد بدأت خطة التجنيس وتهويد المنامة عبر إنشاء حي يهودي فيها
– لمتابعة جميع حساباتِنا: