استقبال بضائع اسرائيلية في البحرينعهد قديم وخروج سافر إلى جرائم الحرب الحديثة
قناة البحرين_صوت الشعب
العلاقات البحرينية مع الكيان المؤقت لا تندرج تحت مسمى الحداثة، وإنما هناك عهد قديم بين الطرفين منذ العام 1994. حين زار “يوسي ساريد” وزير البيئة الصهيوني في حكومة إسحاق رابين العاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد دبلوماسي رسمي كبير للمشاركة في المناقشات الإقليمية حول القضايا البيئية. كانت الزيارة جزءا من “عملية السلام” المتعددة الأطراف التي بدأت بعد انعقاد مؤتمر مدريد في عام 1990. وقد وصفت الزيارة التي التقى فيها ساريد كلاً من وزير الخارجية البحريني آنذاك محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الصحة جواد العريض بأنها “الأولى إلى دولة خليجية”.ثم تسلسلت اللقاءات بعدها والمؤتمرات والمشاريع، من ضمنها التطبيع الغذائي الذي مارسته البحرين.في 23 سبتمبر/ أيلول العام 2005: أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء “محمد بن مبارك آل خليفة” أن البحرين اتخذت قرارًا برفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية وإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية. وأشار إلى أن المنامة قررت رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية لأن ذلك أحد شروط اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة الأمريكية.في 15 مايو/أيار العام 2006: قام السفير البحريني في واشنطن “ناصر البلوشي” بإرسال نسخة من رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأميركي جاء فيها “إن البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الإسرائيلية في العام 1994، وإن البحرين قررت إلغاء المقاطعة الأولية أيضاً بهدف تعزيز الأمن والتعاون الإقليميإثر تصريح لوزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني “زايد بن راشد الزياني” قال فيه إن بلاده لن تمنع بضائع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دخول بلاده، وستعاملها على أنها منتجات إسرائيلية، اعتبرت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “BDS”، أن الاعتراف بمنتجات المستوطنات، مشاركة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.في العام 2019 انتشرت في السوق البحريني منتجات الكيان المؤقت، وقد حذَّر ناشطون بحرينيون وعرب، المواطنين البحرينيين، من شراء بضاعة “إسرائيلية”، وردت إلى أسواق المملكة، داعين إلى رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر مغردون انتشار هذه البضاعة في أسواق البحرين فضيحة؛ إذ تؤكد تطور التطبيع الحكومي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها بداية لانتشار بضائع “إسرائيلية” في هذا البلد الخليجي. البحرين قررت رفع الحظر عن البضائع الاسرائيلية وهذا ما يشكل آخر مؤشر على تحسين العلاقات بين العالم العربي والكيان المؤقت وذلك بعد انسحابها من قطاع غزة.
– لمتابعة جميع حساباتِنا