مشاركة من طفلة بعمر 17 عامًا: اسرائيل لا أهلًا ولا سهلًا، لست سوى سواد ضعيف بنفوس نجسة لا حيلة لا غير الظلم
قناة البحرين_صوت الشعب
يوم الخميس، ٢٩/١٢/٢٠٢٢، استعددت لتقديم امتحان اللغة العربية مقرر ٣٠١ (راودني شعور بأنه سيأتيني في الامتحان أي شيء يخص العدو الاسرائيلي وأخبرت أمي بذلك). دخلت قاعة الامتحان، كان الامتحان سهلا جدا (الحمد لله) استغربت من سهولته! وصلت لآخر ورقة منه و هي ورقة التعبير… كان هنالك خيارين الأول مقال و الثاني قصة ..لجأت للمقال فورا بدون قراءة الخيارين جيداً ..لأني أحب كتابة المقالات..أعدت قراءة الخيار الأول و هو خيار المقال وإذا بي أتفاجأ واستوعبت المغزى من هذا الخيار، كان الخيار بما أتذكره: التسامح و التعايش رغم اختلاف الثقافات من القيم السامية و الراقية بين الشعوب الأخرى المختلفة.. أكتب مقالا توضح فيه أهمية هذه القيمة، حسب ذاكرتي، لكن فهمنا أنا وزميلاتي المغزى منه لقد كان واضحا جدا…و اشتعلت داخلي نيران، أحسست بالألم…بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..} يريدون منا أن نتعايش مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل. كيف نتسامح مع كيان لم يتسامح حتى مع الأطفال كيف نتسامح مع ورثة يزيد والشمر وابن زياد وجميع الظلام من بداية الخلق ، كيف تريدون منا التسامح و نشر السلام مع كيان لا ينشر غير الظلم و النهب ، لا أستطيع أن أجد الكلمة التي تصف مدى بشاعة هذا الكيان، حيث لا توجد كلمة تعبر عن ذلك …هذا الكيان الذي آذى الأنبياء و الرسل و البشرية على مدى التاريخ ..كل صفحاته سوداء و لن تتغير، فكيف أتعايش معه و أتسامح، ألسنا مسلمين ألا نعلم ما فعلوه بالرسل وغيرهم من البشر!! ..تريدون منا استقبالهم و التعايش والتعلم منهم !!ماذا أتعلم ! أنا تعلمت ما تعلمته من صغري، أجل تعلمت كل شيء من محمد و آل محمد، تعلمت منهم الحق و ميزت بهم الباطل، أجل منذ صغري تعلمت كره الظالمين ومواجهتهم مهما كان الثمن فالأرض عزيزة والدماء غالية والشعب غيور لا نفرط بأرضنا ودماء شهدائنا بهذه السهولة..هذا ما تعلمته من حبيبي الحسين و عزيزتي و مولاتي زينب حيث وقفت بكل قوة و شموخ مواجهة للفجرة الفسقة مواجهة للباطل مبينة للحق هذه هي زينب ..تعلمت منذ الصغر تضحية الرسول و علي و فاطمة و الحسين، أجل منذ صغري كنت أسمع كيف أن الحسين ضحى بطفله من أجل الحق، من أجل العزة و الكرامة، لم يكن أنانيا و مهتما فقط لأمره، حاشاه أنه الحسين أنه مولاي..ضحى بكل ما عنده من أجل الاسلام و المسلمين حبا في الله .. منذ صغري كنت أتقطع عند سماع مصابه، كل سنة و كل يوم نبكي لأجله، فهل يذهب هذا البكاء سدًى؟ هل بكينا استعطافا فقط !! لا، بكينا عشقا و شوقا و سيرا على نهجه، حاشا لشعب البحرين أن يتخلى عن حب الحسين بالاستسلام للباطل و الظلم ..إن استسلمت للباطل يعني أنك قلت وداعا للحسين، وداعا لطول تلك السنين التي خدمتك فيها و بكيت عليك فيها ..تربينا في المآتم كبرنا على حب فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها…فاطمة أمي الزهراء لم يكسر ضلعها لأجل أن نستسلم و نخذلها و نخذل أبناءها، ما هكذا الظن بنا عند الرسول و آله، أنهم يأملون بنا خيرًا ..ما بكينا لأجل الضلع كل هذه السنين من أجل أن نسلم وطننا و دماء شهدائنا و اسلامنا لهؤلاء المحتلين و أي ظالم فاجر في الأرض كان..الزهراء تأمل في بناتها و أبنائها كل خير فلا تذهب هذه التضحيات منذ بداية الخلق حتى الآن سدىً …لا والله اننا هنا واقفون صامدون ولن يهزنا شيء فنحن شعب تربى على حب الرسول و آله …أما أنت أيها المحتل فارحل ليس لك مكان بيننا و كم من روحٍ ثائرة غيورة في هذا الشعب قد ورثت غيرة رسول الله و غيرة علي و فاطمة و أبنائهم ..شعب قدم الكثير حاشا أن يستسلم لك الآن ..ارحل فأنت غير مرحب ٍبك أبدا لا تأمل من شعب البحرين أن يسلم بيده كل شيء لك ..اسرائيل لا أهلا و لا سهلا لست سوى سواد ضعيف بنفوس نجسة هشة ضعيفة لا حيلة لها غير النهب و الظلم و الفساد و لا أرض لها غير الغصب و لا شعب فيها غير الشياطين ….صاحب الزمان ينتظر أنصارًا، إن خذلناه قبل الظهور فما بالنا في الظهور؟! حدد موقفك لكي لا تضيع يوم يقوم القائم من آل محمد و يأخذ الثأر للجميع ويحق الحق أما بعد… عهد منا لصاحب الأمر المنتظر أن نبقى ثابتين على نهج آبائه و أن نقف في وجه كل ظالم حتى ظهوره لكي نكون من الصف الذي نعتهم الله في كتابه حيث قال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ .فاجعلنا اللهم منهم وانصرنا على القوم الظالمين .
–لمتابعة جميع حساباتِنا: