تقرير بالدلائل القاطعة… إفتراءٌ وتضليل بثوب “الإصلاح والتأهيل”
قناة البحرين_صوت الشعب
مستخفًّا بالعقول، مستهزئًا بالمشاعر، جاء بيان ما تسمى إدارة “الإصلاح والتأهيل” في سجن جو المركزيّ التابع للنظام الخليفي. فخطاب معتقلي الرأي لم يمرّ على توقيعه أكثر من أسبوعين، وحبره لم يجفّ بعد. جاء البيان المعجون بالتضليل ليؤكّد تعنّت أمن السلطات وعنجهيته، ويدّعي إنفاذ القانون بحقّ النزلاء، فهل يطبّق القانون بحرمان المعتقلين من تلبية حاجاتهم الضرورية لـ 23 ساعة؟ وحصر نظام التشمس بأقل من ساعة في اليوم؟! ولم يقتصر تزوير الحقائق على هذا، إذ في وقت طالب فيه السجناء تحسين الرعاية الصحية، مشيرين إلى أنها سيئةٌ للغاية، ومشددين على أنها أكثر الملفات تعقيدًا، زعمت الإدارة تعاونها ووزارة الصحة لتأمين الرعاية الشاملة على جميع المستويات، علمًا أن خطاب المعتقلين أكّد عدم التزام الإدارات السابقة والحالية بمعالجة الملف الصحي، رغم تعرّض بعض السجناء لحالات حرجة أدت إلى وفاتهم. والإدعاءات لم تتوقف، فعلى قاعدة “إكذب، إكذب حتى يصدقك الناس”، منّنت الإدارة المعتقلين بصرف رواتب شهرية لهم، وهي التي تسترجعها أضعافًا من ثمن الاتصالات الهاتفية، ذات التكلفة الباهظة. وأي اتصالات هي تلك التي لا تتجاوز الدقائق الأربعين؟! ولعدد محدود جدًّا من الأقارب والأصدقاء. وفي حين دعا خطاب المعتقلين إلى السماح لهم بإقامة صلاة الجماعة في المصلى المخصص للصلاة، ادّعى البيان عمله على تهيئة الأماكن المناسبة لممارسة الشعائر كافة، “في بيئة آمنة وصحية”. ولأن انتهاكات إدارة “الإصلاح والتأهيل” متكررة، ولا يكاد يخلو يوم منها، جاءت تغريدات شقيقة المعتقل محمد التولاني لتدحض أكاذيبها، وتؤكّد صدق خطاب المعتقلين. ففي حين ادعى البيان أن الادارة تعمل على ” إبقاء النزيل على تواصل دائم مع ذويه من خلال منحه اتصالات هاتفية أسبوعية واتصالات مرئية كما تمنحه اتصالات استثنائية عند الحاجة لها ، وتعزيز الروابط الأسرية بين النزيل وأسرته عبر منح النزيل زيارتين متتاليتين في الشهر”، تحدثت شقيقة المعتقل التوبلاني عن استهتار وكذب تعرضت له أسرتها في سجن جو المركزي، حيث حدّدت إدارة السجن للأب موعدًا لزيارة نجله، لتدّعي بعد حضوره عدم رغبة الإبن في اللقاء، وليعود الوالد أدراجه خائبًا قلقًا من تعرض ولده لسوء. ولم ينته الأمر هنا، إذ جاء ما يفضح، بالدليل القاطع، خداع القيّمين على الإدارة التابعة لسجن جو المركزي، فقد تحدّث زميل المعتقل التولاني في الزنزانة، سلمان آل إسماعيل لعائلته، عن قلق محمد على والده، ليتبيّن أنه خرج للقاء، إلا أن الإدارة نفت قدوم أحد لزيارته!!! 162 معتقلًا سياسيّا، يتعرضون لحملات الكذب والافتراء خارج القضبان، كما للحرمان من أدنى حقوقهم الإنسانية وراءها. والمجرم على الدوام، إدارة غياهب سجن جو المركزي ومِن خلفهم نظام جائر…
– لمتابعة جميع حساباتِنا: