لنا خيرُك… وللصهاينة والمطبّعين علقمُكملوك التطبيع يلهثون خلف أسيادهم مستنكرين عملية القدس
قناة البحرين_صوت الشعب
كلفحة نسيمٍ كانونية باردة، جاء النبأ من القدس، فاقشعرّت القلوب الملتهبة من جرح مجزرة جنين، واستحالت مراسم عزاء الأمهات بقِطَع قلوبهن المتناثرة شهادة، زغروداتٍ سمعتها أفئدة الأحرار على امتداد العالم. أما أولئك، المتربّعون على عروش الذلّ بأختامٍ أميركية صهيونية، فهيهاتَ ينتبهون، هُم في سُباتٍ يسبحون، كلا، بل يشجِبون ويستنكِرون!!لم يمرّ على مجزرة الشهداء التسعة في مخيم جنين الفلسطيني يومٌ واحد، حتّى استعاد “أعراب” القصور حاسّة سمْعهم، إذ جاءتهم أنباءٌ من القدس قضّت مضاجعهم قبل أن تفعل للصّهاينة: “سقوط قتلى في صفوف المستوطنين جرّاء عملية إطلاق نار”، فخرجوا يلهثون ملتمسين رضا أسيادهم، محتجين على بطولة المنفّذ الإستشهاديّ خيري علقم، فهم لم يألفوها سوى في حكايات المطبّعين والخائنين إذ إنّهم أبطالُها.ثأرًا لجنين، أوقع علقم بمسدّسه 8 قتلى في صفوف الغاصبين الصهاينة أمام كنيس إسرائيلي، ليل أمس، في عملية هي الأضخم منذ سنوات، ليرتقي إثر ذلك شهيدًا برصاص قوات الاحتلال. ولتنطلق بيانات التعاطف مع العدوّ.وفيما “حصدت” دولة الإمارات المركز الٱول بلعق أحذية الإسرائيليين ومن خلفهم الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت أول من أدان العملية واصفةً إيّاها بالإرهابية، تبعها النظام البحريني، لتخرج وزارة خارجيته مستنكرةً ما أسمته هي الأخرى “الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيس يهودي في مدينة القدس”، مجددةً موقفها “الثابت والرافض لأعمال العنف بجميع صوره وأشكاله”. وكان البحرينيون اليوم كذلك على خبر بعنوان: “قتلى بهجوم على مستوطنة بالقدس ومقتل المنفذ”، لتساوي صحيفة “البلاد” التابعة للسلطات البحرينية، بين المعتدين الغاصبين من جهة والمدافعين الثائرين من جهة أخرى. الجلاد والضحية واحد إذًا، بعيونٍ أعمَتْها أحلام التطبيع والتهويد والاتفاقيات الاقتصادية مع العدو. كيف لا؟ وظلمهم واقع على أبناء شعبهم قبل أيّ أحد آخر. فمستنكرو العنف تعجّ سجونهم بالمعتقلين السياسيين المنتهكة حقوقهم، المحتجزين ظلمًا وعدوانً، لا لشيء سوى المطالبة السلمية بحقوق شعبهم. فهل ننتظر من هؤلاء إدانة الإجرام الصهيوني ودعم شعب سُلبت أرضه وحقوقه في فلسطين؟
– لمتابعة جميع حساباتِنا: