بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد… المعتقل الهدي: “لا نُبالي بحُكْمِكُم”
قناة البحرين- صوت الشعب
“ألسْنا على الحقّ؟ إذًا لا نَبالي”. بعزم الواثقين الصامدين، أكّد المعتقل أحمد مكي الهدي (25 عامًا) من خلف القضبان الجائرة، أنّ قراره “نصرةَ السجناء متّخذٌ ببصيرة ويقين تامّين بأحقيته وصحته”. متماسكًا ثابتًا بدا أحمد ، وعلّق في تصريحاتٍ صوتيةٍ مسجلة له من داخل السجن على صدور حكم بالسجن المؤبد بحقه، يوم أمس 31/01/2023، بالقول: “ما دمنا نحن على الحق وفي طريق الحق، فلا نبالي بأحكامهم الجائرة مهما كانت مدتها”، مستحضرًا يقين عليّ بن الحسين الأكبر وشجاعته وإيمانه. وكان الهدي اعتُقل في 10 اغسطس/آب 2022… بكلّ ثقةٍ أكّد الهدي في صوتيته سيره على خطى علي بن أبي طالب بما قام به، فقال: “منذ الصغر ونحن نسمع وصية أمير المؤمنين لإبنَيْه، كونا للمظلوم عونًا وللظالم خصما”، مشددًا على أن الوصية هذه حددت تكليفه في هذه الحياة، وهو نصرة المظلومين والمستضعفين، ومقاومة الطغاة والمستكبرين. وبقلبٍ مليءٍ بالإيمان، اخترقت نبضاته جدران السجن لتصل أسماع الأحرار كما أسماع الجبابرة والظالمين، نطق أحمد بالامتنان فقال: “سنسجد لله شكرًا ليقيننا بأن هذا الابتلاء والمحنة هو خير وصلاح، وسنرى فيه الكثير من الفيوضات، والألطاف الإلهية”. إنّه أحمد، الشاب النموذج، ومع انبلاج صبح فبراير، نستعيد مع كلماته الهادئة المطمئنة، أرواح ثوار البحرين، الذين مضوا بالإيمان نفسه والعزيمة ذاتها، بأن الحقّ هو المحور، يدورون معه حيثما دار، ليزلزلوا عروش الذلّ والهوان. ليس الهدي وحيدًا في ميدان الجهاد، فرفاق درب الحق هم كذلك ثابتون صابرون، من أحمد الشيخ الذي اعتُقل في العملية نفسها وحكم عليه بالمؤبد كذلك، إلى آخرين يواجهون ظلم آل خليفة، إذ صدرت أحكام أخرى بالسجن لمدة 7 سنوات على أسرى كان من المقرر تحريرهم، وهم: حسين مهنا، عمار عبدالغني، حسين عياد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، أحمد القبيطي، عقيل عبدالرسول. لا بدّ أن تُكتَب كلمات أحمد الهدي في صويتيه بخيوط من نور، ليستضيء بها الثائرون بوعيٍ وبصيرة على امتداد ساحات الجهاد من البحرين إلى فلسطين والعالم أجمع.
لمتابعة جميع حساباتِنا: