جاسم حسين … من شايٍ خاصٍّ على شرف جاسوسة صهيونية، إلى شيطنة المعارضة
قناة البحرين_صوت الشعب
لطالما وُظِّفت الأقلام والأصوات المأجورة من أجل تشويه صورة المعارضة البحرينية عمومًا، التي لم تولد إلا من رحم الاضطهاد وأكل الحقوق الذي وطّنه النظام البحريني في البلاد دون عجبٍ أو استهجان؛ فللنظام القمعي أساليبه الدنيئة في تشويه صور معارضيه. لكن يبقى الساخر في الأمر عندما يوظّف في ذلك صوتٌ منبوذ، تدور حوله علامات الاستفهام وتشار إليه أصابع الاتهام المُسندة بالوثائق والدلائل. – اعترافات عميلة إسرائيلية ترمي على جاسم حسين التهمجاسم حسين، هو نائب سابقٌ مفصولٌ من عضوية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، جاء قرار فصله بعد خروجه على قناة i24news الإسرائيلية بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية العار بين البحرين والكيان المحتلّ. دارت حول جاسم حسين بعد ذلك العديد الشكوك والاستهجانات، منها مرتبطٌ باعترافات الجاسوسة الإسرائيلية “كايلي مور جيلبيرت” نفسها عن تورط جاسم حسين في مساعدتها في مهمتها التجسسية التي تمحورت حول المعارضة البحرينية وعلاقها بإيران، والتي أدلت بها للمخابرات الإيرانية عقب اعتقالها على أراضي الجمهورية.- ماذا يعني الفرح بإهداء كوب شاي لجاسوسة صهيونية؟ لعل اعترافات ” كايلي” لم تثبت على جاسم حسين ادعاءاتها بقدر ما اثبته جاسم حسين على نفسه بنفسه… فعقب إطلاق الجمهورية الإسلامية سراح “كايلي مور جيلبيرت” في صفقة تبادل للأسرى، علّق جاسم حسين على تغريدة نقلت مقطعًا مصوّرًا يوثّق لحظات إطلاق السراح بقول:” أحتفل بإطلاق سراح كايلي بطلب شايٍ خاص، تحيّات من جاسم حسين في البحرين”!- “حسين” يتّهم المعارضة بالإرهاب والخباثة والافتراء على “نجاحات” النظام البحريني السياسية والاقتصاديةنقلت صحيفتا “الوطن” و”أخبار الخليج”، في 2 و3 فبراير 2023، عنه وصفه المعارضين البحرينيين “بالإرهابيين”، واتهامه للمعارضة بالقيام بتحركاتٍ وصفها بـ”الخبيثة” داخل لندن لتنظيم مؤتمر “اقتصادي”، مدّعيًا أنّ هدفها تأجيج الوضع وخلق “الأكاذيب والافتراءات” ضد البحرين، التي، وحسب قوله، تشهد نجاحات اقتصادية والسياسية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، ولعل من أهمها النجاح الباهر للانتخابات النيابية والبلدية بنسبة مشاركة تجاوزت الـ 73%!!ويدعي حسين أنّ جهات تمويل خارجية “تضخ الكثير من الأموال” لصالح أفراد من المعارضة، لخلق حالة من التشكيك في ما وصفه بالمنجزات التنموية، عبر تزوير الحقائق وتطويعها “لخدمة أجندتها المشبوهة وأغراضها الدنيئة للتدخل في شؤون الدول”…طالت لائحة تجاوزات حسين للحديث عن انزعاج المعارضة البحرينية من “نجاح الوطن على المستوى السياسي، من خلال تنظيم الانتخابات، وعلى المستوى الاقتصادي عبر خطة التعافي الاقتصادي”، متهمًا إياها بالتشكيك وبإحباط البعض من المواطنين.- هل يصدُق اتهام من يبارك لجاسوسة اسرائيلية؟!يتوارى حسين خلف إصبعه ليلصق التّهم بالأشراف، فالدلائل والوثائق ملأى بالشواهد… وساخرٌ هو اتهام حسين للمعارضة البحرينية باستلام اموال من جهات خارجية لخدمة “أجندتها المشبوهة” حسب وصفه، وهو نفسه الذي أقرّت الجاسوسة الإسرائيلية بتسلّم أموالٍ من الحكومة البحرينية عن طريقه، “بناء على نصيحة الخدمات الإسرائيلية لإكمال المرحلة الأولى من مشروعها بنجاح”. ينظر جاسم حسين بعين عوراء ويتهم المعارضة بالارهاب، فهل المعارضة البحرينية هي التي صافحت الصهاينة والمحتلّين؟ أم أن المعارضة هي التي باركت للصهاينة، ولاتفاقيات التطبيع الحاصلة مع الكيان المحتل؟ أم أن نظامه الذي يحامي عنه هو الذي أقدم على خيانة قضايا العروبة المركزية وطبّع مع الكيان الغاصب؟أُطلِق سراح كايلي الصهيونية فبارك لها حسين بكوب شاي، فهل المبارك لتلك الجاسوسة بات مؤهلًا ليرمي التهم على المعارضة وينعتها الإرهاب؟فليتحدثّ عن تلك الإنجازات التي يتبجّح بها إذًا، عن برلمان الدُّمى، فاقد الشرعية والأهلية، عن العجز في الموازنة، عن البطالة في البحرين، وفي منطقته المنبوذ منها إجتماعيّا. يبدو أنّه غرق في بحر من الشبهات حتى الثّمالة، حتى خرج وأدلى بما أدلى… فإن لم تستح فافعل ما شئت…
-لمتابعة جميع حساباتِنا: