الشهيد رضا الغسرة:بطلٌ مرغ أنف الطغاة
قناة البحرين_صوت الشعب
لٌ مرغ أنف الطغاةحين يُغرق الليل ساحل جَو، ويموّه هدير البحر على أصوات الأحرار المتواترة، تمدّ الطبيعة كفّيها جسرًا طواعيةً لتربط التائقين بمرمى جهادهم.وعند ساحل الحرية، قاوم الغسرة الرصاص في اشتباك في عرض البحر عند أولى ساعات السحر حتى استشهاده، بينما وُوجِه بالطائرات، والقوارب السريعة، وكل أنواع الأسلحة الممكنة مع عشرات الجنود، في عملية هروب هي الرابعة خلال سنواتٍ ثلاث.استشهد الغسرة ليُضاف إلى سجل الثورة الحمراء أسطورة مستبسلة من الصمود والمجازفات الحقّة، فيلقى ما تاق إليه من الحرية المطلقة، الشهادة، وتنبت له أجنحة من نور…خرج الغسرة من جدران سجن جو المسوّرة والمحصّنة بالعتاد والعتيد، فردًا مؤمنًا متسلّحًا بالتوكل ليلقى حريته الأسمى خارج قيود آل خليفة وظُلّام المعمورة، جاعلًا من عتاد النظام وعتيده أضحوكة عند المعوّلين عليهما قبل المعارضين، فارضًا عنفوان الكرام ويقينهم على أسلحة اللئام، وحريّته على قيود القدر والطغاة، ممرغًا أنفهم بالحضيض وهازئًا بالموت الذي به يهددون، ومحقّقًا حلم الشعوب والأحرار : إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد للّيل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر…- بعد الشهيد الغسرة ألف “غسرة”…خلّف الغسرة مع عروجه الآلاف من الموقنين بأن القيود تصهرها حرارة الإيمان، وتصدّع جدرانَ السجن أَزرُ البسالة واليقين العميق… حضَن البحر الدامس ظُلمةً لون دمه القاني، المفعم ثورةً على البرابرة العتاة، ونشر عبقه المسكيّ ليبذر في كلّ قرى البحرين ثورة الغسرة وإباءه، فحبوبٌ سنبلةٍ تتهاوى لا بد أن تملأ البيادر سنابلًا…
لمتابعةجميع حساباتنا: