السجن للبحارنة وأهلًا بالصّهاينة
قناة البحرين – صوت الشعب
مع بدء عرض أولى حلقات النظام لمسرحيته التي أطلق عليها اسم ” السجون المفتوحة” وشرع بفتح أبواب “بعض” الزنازين ليخرج أصحابها الى الضوء نهارًا ويعيدهم ليلًا… زنازين يتألم فيها المئات من البحارنة لمجرد أنهم هتفوا للحرية، وآخرون لفقت لهم تهم أو أقرّ بها تحت وطأة التعذيب بحسب ما تؤكد تقارير دولية اعترف بها البرلمان الأوروبي، نرى الصهاينة يرتعون ذهابًا وإيابًا في البلاد!
-“لا تكن ملكيًّا أكثر من الملك”
بدل أن تُفتح أبواب الحوار للبحارنة، وتُفتح أبواب السجون على المعتقلين، تفتح أبواب البلاد للصهاينة… الملك الذي يتغنى “بعلاقاته الابراهيمية” وتطبيعه الأخير مع العدو الاسرائيلي، يشرع أبواب البلاد بكل تفاصيلها أمام “خليله الجديد”، ناهيك عن الزيارات الرسمية بين الحين والآخر.
شرع الملك ليكون ملكيًّا أكثر من الملك، فأسهب بإعطاء الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم، فيلاطفهم تارة بتوسعة الشراكة الامنية والعسكرية، وأخرى بتنظيم استقبالات وبحفاوة لوفود صهيونيّة أكاديمية وعلمية واقتصادية، لتصل الأمور إلى أن يقوم سفير كيان الاحتلال في البحرين إيتان نائيه بلقاءات وجولات وفيرة على وزراء في الحكومة، تشوبها علامات استفهام ومخاوف من تدخله في الشأن الوزاري…
والشاهد لسان سفير الكيان الغاصب نفسه، حين صرّح في مقابلة له مع صحيفة “الأيام” أنه تمّ، حتى سبتمبر 2022، توقيع 41 اتفاقية بين البحرين وكيان الاحتلال على مختلف الصعد، الاقتصادية والأمنية الاستخبارية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية وسواها… يضاف إلى ذلك الأبواب المشرعة على مصراعيها للصهاينة لدخول البلاد،الذين بلغ تعدادهم مؤخّرًا 3336 صهيونيًّا حسب أرقام وزارة السياحة البحرينية.
هذا ولا يغيب عن الأذهان أن حجم التجارة بين كيان الاحتلال والبحرين بلغ في العام 2021 حوالي 7.5 مليون دولار وفقا لبيانات إدارة التجارة الخارجية في وزارة اقتصاد وصناعة الكيان.
– لقاءٌ من الصهاينة، ولا لقاء مع أبناء الوطن
أهكومةٌ أن تتعدد لقاءات حاكم البلاد دوريًّا بصهاينة من مناصب عدة، فتارة يلتقي بوزير الخارجية الصهيوني وتارة برئيس حكومة الاحتلال، وأخرى برئيس الكيان الغاصب رغم الرفض الشعبي الصريح… في الوقت الذي يسدّ فيه النظام البحريني كل سبل اللقاء والحوار مع أبناء الوطن المعارضين، فيرحّل كبرى مرجعيات البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم بعدما أسقط جنسيّته، ويحكم بالسجن المؤبّد على رموز المعارضة، وعلى كلّ من نبس ببنت شفة مطالبًا بحقّه في التعبير والحرية والكرامة.
هكذا ينطبق على الملك بأنه ملكي أكثر من الملك نفسه، يحتضن الصهاينة وينكّل بأبناء البلد.. قد تكون من المرات النادرة، إن لم تكن المرة الأولى في التاريخ، التي يسجن فيها ابن البلد، وتُفتح البلاد لعدوّها الأزلي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel