السجون المفتوحة قفزة بمجال حقوق الإنسان أم شكل حديث للعقوبة!
قناة البحرين_صوت الشعب
الكثير من العناوين الطنانة التي تصطحبك فور الدخول إلى جوجل للبحث عن سجون البحرين، وكونك عزيزي القارئ تشاهد هذه العناوين من لندن أو فرانكفورت أو كنت على أريكة في ولاية كارولاينا أو من تحت شمس جاكارتا، ستصدق وستقول: لنحذو حذو البحرين !ولكن الحقيقة لا تشبه غوغل أبدًا… سنروي لك ما هي فكرة السجون المفتوحة .-تعذيب حتى الموت .!شباط من العام ٢٠١١، خرج أهل البحرين في مظاهرات تطالب بإصلاح النظام وتعديل الدستور ومطالب أقل ما يقال فيها: إنها مطالب محقة وعادلة، وحسب أرقام للحكومة البحرينية ذاتها، خرج إلى الشوارع ما يصل إلى ثلث سكان البلاد.وعلى الرغم من زحمة المظاهرات في عدد من البلاد العربية يومها، إلا أن مشهد قمع التظاهرات في البحرين لفت أنظار المنظمات الحقوقية العالمية لشدة وحشيته.بل ليس مشهد القمع في الشوارع وحده من شدّ العيون، إنما ما جرى بعد اعتقال المتظاهرين واحتجازهم وما يجري عليهم في السجون كان أقسى وأشد صدًى .. مذ ذلك التاريخ ذاع صيت سجون نظام البحرين بين السجون “سيئة الصيت” لدرجة خُرِّج منها من يعرفون بضحايا التعذيب، تعذيب حتى الموت، إهمال طبي، حرمان من تلقي العلاج.. وغيرها الكثير مما تعرض له عشرات البحرينيين في سجون النظام.حتى أن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (بسيوني) التي تم إنشاؤها لاعتماد نتائجها وتوصياتها من ملك البحرين نفسه أقرت بالتعذيب الحاصل داخل سجون البحرين، عازية التعذيب الممنهج إلى “عدم مساءلة المسؤولين داخل النظام الأمني في البحرين”، والذي أدى بدوره إلى “ثقافة الإفلات من العقاب”. وقد تم التحقق من استخدام السلطات البحرينية للتعذيب الممنهج من خلال عشرات التقارير المحلية والدولية لحقوق الإنسان، فمجلس حقوق الإنسان في جنيف في العاشر من 10 مارس 2014 استنكر استمرار التعذيب في البحرين عبر منهجية ثابتة تسير عليها السلطة، كما طالب بالسماح للمقرر الخاص بزيارة البحرين بشكل عاجل.وكشف برنامج “المسافة صفر” على قناة الجزيرة عن تعرض ما لا يقل عن 607 أطفال في البحرين لألوان مختلفة من التعذيب بين عامي 2011 و2021، وفق بيانات قضائية وحقوقية حصل عليها البرنامج.كذلك كشفت مصادر في النيابة البحرينية لفريق “المسافة صفر”، عن وجود أكثر من 150 طفلًا في السجون البحرينية حتى إعداد التحقيق في العام ٢٠٢١.نعم، من يخدعك اليوم بسجونه المفتوحة على قاعدة كسره لأرقام قياسية إنسانية بالتعامل مع السجناء يخفي بعيدًا عن الكاميرات وفي سجون مغلقة المئات من المعتقلين السياسيين وعددًا من قادة المعارضة البحرينية الذين يعانون من أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان الصحي بل حتى من أبسط حقوقهم حتى إقامة الشعائر الدينية، لدرجة دفعت 30 نائبًا في مجلس العموم البريطاني، شباط الماضي، إلى توجيه خطاب لرئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يطالبونه فيه بتوضيح جهود حكومته لحث البحرين على الإفراج عن جميع السجناء السياسيين في البلاد، بمن فيهم زعماء المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحكوم عليهم بالإعدام بعد محاكمات شابتها اتهامات بالتعذيب.فهل هل أصبحت تعلم الآن ما القصة الكامنة خلف مسرحية: السجون المفتوحة؟
لمتابعة جميع حساباتِنا:
