هل نجح آل خليفة بإيجاد بيئة حاضنة للتطبيع في البحرين؟
قناة البحرين – صوت الشعب
الجزء 2
في حين أثارت عملية ثأر بطولية في القدس بتاريخ 27 يناير 2023 حفيظة العربان، قتل فيها شاب فلسطيني 7 مستوطنين إسرائيليين ثأرًا لـ 10 شهداء في بلدة “جنين”، أدان نظام البحرين ما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي”، ومثله فعلت الإمارت ومصر، استنكرت المعارضة البحرينية في بيان لها، الإرهاب الإسرائيلي المنظم، مؤكدةً رفضها لموقف النظام الخليفي التضامني معه، ورأت أنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من إرهابٍ منظّم واستهدافٍ وحشيّ أمام مرأى العالم، يشكّل جريمة كبرى تعبّر عن غياب أدنى مقومات الإنسانية في هذا العالم، “الذي لا تُحرّكه الدماء التي تسفك ظلما وإنما تحركه المصالح الضيقة.”
كما أكّدت الوقوف مع “شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة، وكل حراكه لتحرير أرضه ومقدساته والدفاع عنها، وعن كلّ حقوقه الطبيعية”، مشددةً على وقوف شعب البحرين بإجماع معه ومع قواه الحيّة، وأعلنت رفضها واستنكارها موقف النظام البحريني المعادي للشعب الفلسطيني، وإدانتها بياناته المتضامنة مع الصهاينة، مؤكدةً أن “هذا الموقف لا يعبر عن شعب البحرين إطلاقا”.
في المقابل، لا يفوّت النظام الصهيو-خليفي الذي يسلب شعبه حقوقه أي فرصة لفرض التطبيع عليه بالقوة وتكريسه أمرًا واقعا، وذلك من خلال الإتفاقات التي يوقّعها مع الكيان الصهيوني منذ العام 2020 وتشمل الإقتصاد والأمن، والزيارات المتبادلة، والعمل على إنشاء أحياء ومعابد للصهاينة، وبيع العقارات لهم عبر وسطاء بطرق احتيالية.
في المحصلة، تبقى الشعوب العربية في وادٍ وحكامها في واد آخر، وبالرغم من كلّ الضغوطات التي يتعرّض لها الشعب البحريني داخليا، فقد أظهر وعيًا كبيرًا تجاه فخ التطبيع المرسوم له، لا يختلف عن وعيه في الاستمرار بثورته السلمية لأكثر من عشر سنوات، والتي كانت ستجني ثمارها سريعًا لولا تواطؤ دول الخليج مع النظام ضدّها، خوفًا من تمدّدها إلى أراضيها، كما تتواطأ هي نفسها ضاغطةً على شعوبها اليوم للقبول بالتطبيع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel