بحريننا بلد الهنود
قناة البحرين – صوت الشعب
-“ليتل إنديا” في قلب سوق المنامة
أبى وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي ف. موراليدهاران أن ينهي زيارته إلى البحرين في أوائل شهر مايو الجاري دون أن يثير بلبلة حول تصريحاته التي أشاد بها بوضع الهنود في البلاد، بينما يعيش البحريني تبعات سلبيّة لهذا الوجود الذي حرمه مميزاته كمواطن ومنحها للأجنبي على طبق من ذهب.
“ليتل إنديا”، هكذا وصف الوزير الهندي سوق المنامة في زيارته لباب البحرين وسوق المنامة القديم في 5 مايو 2023، على عدّ أن المكان “يعكس ثراء ثقافيًا وشعبيا للناس الذين يتواصلون بين بلدينا والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين”
-الوزير الهندي: الهنود مرحّب بهم، وتخصيص أرض لبناء معبد هندوسي شهادة على حرية المعتقد في البحرين
تصريح آخر قاله الوزير الهندي جذلًا “بما تلقاه الجالية الهندية في البحرين من احتضان ورعاية كبيرة حيث يرحب الجميع بالجالية الهندية بأذرع مفتوحة ” شاكرًا حمد بن عيسى ووليّ العهد سلمان لتقديمهم الخدمات وضمان الحريات الدينية والاجتماعية والثقافية للهنود، منها معبد شريناثجي الذي يبلغ عمره 200 عام في المنامة وتخصيص الأرض لبناء معبد بابس سوامينارايان ما عدّه شهادة على حرية المعتقد وروح التسامح.
“ليتل إنديا” ليست جديدة في البحرين
-لم يكن وصف الوزير الهندي لسوق المنامة بـ”الهند الصغيرة” قرارًا فرديًّا اتّخذه وحده مؤخّرًا، بل سبقته في هذه التسمية وزارة الثقافة البحرينيّة في مشروع”الهند الصغيرة” في البحرين والذي أطلقته في حفل نظّمته في 20 ديسمبر 2015 قرب المعبد الهندوسي و باب البحرين، تخلله الرقص والموسيقى وعرض الحرف اليدوية الهندية ومختلف أصناف الطعام الهندي.
-البحرين بلد الهنود
ما أتى تصريح الوزير عن عبث بتاتًا أيضًا، فإن المتاجر والمحال في سوق المنامة القديم لا تكاد يخلو من الملّاك والعمّال الهنود، في وطنٍ تبلغ نسبة الهنود فيه 23% من إجمالي السكان بأكثر 350 ألف هندي حسب تصريح السفير الهندي “بيوش شريفاستاف” في حوار مع صحيفة الوطن في يناير 2023، الذي قال أيضًا أن الجالية الهنديّة تعيش برفاهية في البحرين.
-وبالأرقام، نرصد التالي:
7500 وكالة تجاريّة هنديّة وفروعٍ لشركاتٍ هنديّة بارزة تعمل في البحرين
18500 ألف هندي حصلوا على فرص عمل في البحرين خلال النصف الأول من العام 2022
65% من الهنود موظّفون يؤدون عملا مكتبيا أو إداريا ويحصلون على رواتب عالية واكثر من متوسطة
-البحرين للهنود والبحريني غريب في بلده، هذه هي البحرنة يا حكومة؟
أرقامٌ متزايدة تأتي نتيجة هذه العلاقات بين البلدين لم تثقل سوى كتفي المواطن البحريني الذي يعيش في بلده كالغريب، بلا عمل، بلا حريات دينية، وبلا حقوق… ورغم ضخامة هذه الأرقام إلا أنها لم تشكّل مفاجأة لدى البحرينيين، فهم يرون هذه الأرقام بأم أعينهم فيثبُت كذب الحكومة ويعرّى مجدّدًا شعار” توظيف البحريني أولاً”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
