الاحتفال الرسمي البحريني بذكرى قيام الكيان الإسـ ـرائيلي: نحو المزيد من تعميق التطبيع!
قناة البحرين – صوت الشعب
-الصهاينة في البحرين يحتفلون على أشلاء الفلسطينيين في ذكرى النكبة
في الوقت الذي يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم يحتفل “أخوتهم” العرب ولا سيما صهاينة البحرين بذكرى قيام الاحتلال الإسرائيلي. فللمرة الثانية على التوالي، لم يتوانَ الجهاز الحكومي البحريني عن التعبير عن ولائه للكيان المحتل، وإظهار معالم التطبيع وتعميقه، وذلك عبر الاحتفال في السفارة الإسرائيلية في البحرين. حيث تعزف أوركسترا البحرين موسيقى خيانتها الرسمية لفلسطين القضية، مجلجلةً لحن النشيد الإسرائيلي، على أنقاض البيوت الفلسطينية وأشلاء الأطفال والنساء والعجّز.
-استعراض النظام الصهيوخليفي لولائه للاحتلال، في ظل صمت عام ورفض شعبي
في ظل صمت عام في البحرين، ورغم الرفض الشعبي للكيان؛ أحيى نظام البحرين استعراض ولائه للكيان الإسرائيلي، بحضور راعي التطبيع سفير الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين ستيفن بوندي وسفير الاحتلال في البحرين إيتان نائيه، الذي اعتبر أنها “ليلة لا تنسى في البحرين، مع وزير الصناعة والتجارة البحريني، عبد الله عادل فخرو، وأعضاء البرلمان، وكبار المسؤولين الحكوميين، وأعضاء مجتمع الأعمال، والإعلام، الثقافة والأكاديمية والدبلوماسيين وقائد الأسطول الأمريكي الخامس”.
وتجنّبًا لخسارة المناصب الحكومية، أو إرضاءً “للقيادة”، لم يندد أي من النواب أو المسؤولين بهذا التملق العلني للكيان، فالمرسوم الذي أصدره حاكم البحرين المطبع حمد بن عيسى، والذي يقضي بإقالة رئيسة هيئة الثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة على خلفيّة رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي أبان يد النظام القمعية حتى على أبنائه، لم يندد أحد بل علت أصوات التصفيق والترحيب بالضيف الثقيل، الذي لم يضف وجوده في المنامة الحكومة البحرينية إلا المزيد من الخزي والعار.
-احتفال السفارة الصهيونية خطوة على طريق الالف ميل نحو تعميق التطبيع
تأتي هذه الخطوة المذلّة على طريق الألف الميل نحو تعميق التطبيع، حيث سبقتها صهينة النظام الخليفي في البحرين، للمناهج الدراسية واللغوية عبر الاستعانة بالصهاينة في وضع تلك المناهج أو تعديلها ما يؤدي إلى جعل البحرين مستعمرة يهودية صهيونية، ولجعل الجيل الجديد مقتنعًا بما أقره الجهاز الحكومي البحريني من خنوع ورضوخ للعدو والعبودية الكاملة لهذا الكيان والسماح التام بالتدخل الصهيوني في البحرين.
-البحرين في مواجهة احتلال ناعمٍ وسامّ
الهدف من الإحياء السنوي للمناسبات
الصهيونية يأتي في إطار تخدير الشعب عبر الاعتياد على الإحياء الطبيعي لكل المناسبات الإسرائيلية ما يمهد لاحتلال البحرين ثقافيًا، احتلال على حد احتلال فلسطين لكن عبر حربٍ ناعمةٍ تخلو من أزيز رصاص أو دماءٍ تسيل. إن هذا الإذعان ينذر بتضعضع الدولة البحرينية وفسادها وضعفها. وهنا، نذكر مقولة سماحة آية الله قاسم “التطبيع شؤمٌ ونذير شرّ مستطير على الدين والأمة ومن يعمل على إضعافك لا يمكن أن تعتمده في نهوضك”.
-الشعب البحريني رافض للتطبيع رغم صمت الحكومة ويدها القمعية الغليظة
مقابل مواقف الحكومة المتصهينة وقمعها، الموقف الشعبي إزاء التطبيع جاد وواضح، فرغم أن هذا الشعب يعيش محرومًا من أبسط حقوقه، وأهمها الحق في الحياة، ومن حق المشاركة السياسية في السلطات الثلاث، ومن التمتع بالحقوق السياسية وبحرية الرأي والتعبير إلا أنه لطالما عبّر عن موقفه بشتى الطرق، فخرج في مظاهرات، وهتف بالشعارات المنددة بالاحتلال، في قبال قمعه وتهديده واعتقاله ومحاسبته على مواقفه تلك، وآخر مثال على ذلك اعتقال العلامة صنقور بسبب تنديده بصهينة المناهج، كذلك قبال صمت وتسليك حكومي واضح لجريمة التطبيع وتسلل الاحتلال في البلاد وتعمقه فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel