سفير الشيطان: “ليلة لا تنسى” من التطبيع في البحرين
قناة البحرين – صوت الشعب
-“ليلة لا تنسى من الرقص الصهيوني في البحرين”
“يا لها من ليلة لا تنسى”، هكذا وصف سفير كيان الاحتلال في البحرين احتفاله بالذكرى الـ 75 للاحتلال فلسطين. كان السفير إيتان نائيه فرحًا مبتهجًا، فما يجري اليوم لهو حلم الاحتلال، أن يرى يومًا قادة دولة “عربية” يشاركونه الاحتفال على أشلاء وجثث ضحايا فلسطين والعرب والمسلمين… وينشدون معه نشيد الاحتلال!
-عبدالله فخرو: وزير سعيد يرقص في أحضان الصهاينة!
كانت هذه الليلة التي نظمتها السفارة الصهيونية في البحرين مفعمة بالرقص والغناء بمشاركة وزير الصناعة والتجارة البحريني عبد الله فخرو وفق ما أشار له إيتان نائيه، الذي نشر هو الأخير صورًا له مع فخرو الذي كان سعيدًا بقطعِه كعكةً على شكل الرقم 75، عدد سنيّ الاحتلال، وشاهد مع الحضور عرض رقصٍ لفرقة “تسوزا” الصهيونية، وتشابكت أياديهم – صهاينةً وعربًا متصهينين – في حلقة رقص صاخب…
-“سنبني علاقات وديّة مع نوابٍ ومسؤولين حكوميّين في البحرين”
قال سفير كيان الاحتلال في تغريدته حول الاحتفال أن أعضاء مجتمع الأعمال والإعلام والثقافة والأكاديميا، وأعضاء النواة الدبلوماسية، وأعضاء في البرلمان شاركوا فيه، وقال أنه سينبي علاقات وديّة معهم جميعًا، أي بينهم هم، وبين الاحتلال بشكل مباشر…
فمن هم هؤلاء “النواب” الّذين تحت قبة البرلمان قالوا يومًا “لا لصهينة المناهج”، وتحت الطاولات يضحكون مع الصهاينة بخبث! بل ليس غريبًا على مجلس نيابي مرّر مرّةً التطبيع برمّته مع الصهاينة وأشاد به وحيّاه… على الأقل هل هذا ما وعدوا به القلّة ممن انتخبوهم؟ وهل ديمقراطيتهم الرقصُ على عظام الفلسطينيين؟
ومن هم المسؤولون البحرينيون الآخرون الذين لم يورد ذكرهم؟ ولماذا لم يذكرهم طالما كان مندفعًا كل هذا الحد ليظهر فرحته بهذا التطبيع؟
-السفير الصهيوني للبحرينيين: احتفل بليلة لا تنسى، وانتم مقموعون
تحمل تغريدة نائيه دلالات استفزازية واضحة موجّهة للبحرينيين، ففي حين يُمنع البحرينيّون من تأبين رمز ديني كالإمام الخميني في المآتم والمساجد، ويُعتقلون إن عبّروا عن تنديديهم بالاحتلال، كما جرى مع سماحة العلامة صنقور أخيرًا، ويتعرّضون للتمييز والاضطهاد، بل ويُعدم شبابهم بسيف سعودي بتهمٍ إرهابية حسب زعم السلطات، يأتي الارهابي الأكبر في التاريخ المعاصر – الاحتلال الاسرائيلي – ليرقص في البحرين المقموع أهلها، ويقول “انظروني، أحتفل بليلة لا تنسى في بلادكم وانتم مقموعون”
طبعًا، هي ليست المرة الأولى التي يوجه فيها نائيه خطابه الاسفزازي عمدًا، ففي 22 اكتوبر 2022 نشر نائيه مقطع فيديو لأناس يتراقصون على أغنية عبريّة تدعم الشواذ قال انهم في البحرين وقال: أغنية عن مدينة في مدينة أخرى. نعم سمعت جيدًا، إنها تل أبيب. … ونعم ، في المنامة / البحرين. ليعود مجدّدًا في نفس التغريدة القصيرة ويكرر: “تل أبيب في المنامة”.
-سفير الصهاينة يصول ويجول، أليس هذا احتلالًا؟
لقد أتى السفير الصهيوني ليحتفل بتأسيس كيانه المزعوم، ويمارس تطبيعه المجتمعي مع كافة الجهات في البلاد، وليقول للبحرينيين أنه يستطيع أن يفعل ما يريد بينما يُمنعون هم من إحياء مناسباتهم، كل ذلك بتعاون مع النظام الصهيوخليفي في المنامة بالطبع، ليحيلوا البحرين إلى مستوطنة صهيونية لا موطئ فيها لمن يرفض الصهاينة، كفلسطين تمامًا وشعبها المكلوم لرفضه الاحتلال.
أليس هذا احتلالًا للبحرين على حد احتلال فلسطين؟
علينا، نحن البحرينيون، مواجهة هذا الاحتلال، فكما أن سفير الشيطان لن ينسى ليلته التي تراقص فيها على جراح الفلسطينيين وجراحنا، يجب أن لا ننسى أنه سفير كيان لقيط، مجرم وقاتل، لن يتوانى في سفك دمائنا نحن أيضًا في سبيل مشروعه الاستعماري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel
