رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية معلّقًا بعد استنفار أصوات موالية للنظام على شعار “الموت لإسرائيل” في جامع الدراز: يجب الالتزام بالمظاهر الحسينية والابتعاد عن مظهر التسييس لحفظ وحدة الأمة
قناة البحرين_صوت الشعب
قبل بداية شهر محرم الحرام وبعد تضييقات النظام وأدواته ونقدهم لشعار “المـ ـوت لإسـ ـرائيل” المردد في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، قال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح أن على خطباء المنابر الالتزام بالمظاهر الحسينية الخالصة في إحياء موسم عاشوراء المقبل، وتكريس وحدة الصف وجمع الكلمة، والابتعاد عن أية مظاهر للتسييس لا تتناسب مع أجواء المناسبة. ولم يخلُ تصريح الصالح من الإشادة بما زعمه من رعاية ودعم حاكم البلاد حمد بن عيسى لدور العبادة في البحرين، بالإضافة إلى دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة في تهيئة الدعم اللازم للشعائر الدينية.الصالح، الذي يرأس جهةً من المفترض أن تحفظ حقوق الأوقاف الجعفرية ومصالحها، ويدعو الناس للالتزام بالمظاهر الحسينية، غابت عنه الكثير من الخصال الحسينية التي يحملها موسم عاشوراء والتي هي مثال لعدم الرضوخ للظالمين ومناهضة الطغاة والتضحية والايثار، ونقَد تسييس المنابر من أجل حفظ الوحدة بعد أن تعالت أصوات الموالين للنظام البحريني برفض الشعارات المناهضة للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهـ ـيوني.وهل الخصال والمظاهر الحسينيّة تدعو الناس للصمت عن جرائم التجـ ـزير التي يقوم بها الاحتلال الصهيـ ـيوني، أو القبول بالظالمين وحشرهم في كل مفاصل البلاد؟ أو هل رعاية الاوقاف من قبل نظام الحكم التي يقول بها الصالح تتمثل بإغلاق مقام الصحابي صعصعة بن صوحان بعد حملات شعبية لإعادة تأهيله لما تعرّض له من إهمال وتُرك عرضة للعبث والتخريب؟ او بهدم المساجد؟ او باعتقال الخطباء والعلماء الذين طالبوا بكلمة الحق وناهضوا التطبيع مع الكيان المجـ ـرم؟ أو هل كان شعار “المـ ـوت لإسـ ـرائيل” يومًا سببًا للتفرقة وشيئًا لا يُجمع عليه الشعب البحريني بكل أطيافه حتى يعدّ مثارًا للشقاق بين أبناء هذا الشعب؟
-لمتابعة جميع حساباتِنا: