مايك تلفزيون البحرين فقط في جامع الفاتح
قناة البحرين_صوت الشعب
-تلفزيون البحرين كالنظام: يؤمن ببعض الدين والخطب ويكفر ببعض! على منوال ما دأب عليه لسنوات، ينقل تلفزيون البحرين الرسمي خطبة الجمعة للشيخ عدنان القطان في مسجد الفاتح، في حين يهمّش ويتجاهل نقل أو تغطية كلّ المظاهر والشعائر الدينية الخاصة بالطائفة الشيعية التي تشكّل كبرى الشرائح المجتمعية في البحرين، بل تُفرض ضغوط سياسية وأمنية على أنواعها على مسجد الإمام الصادق (ع) بالدراز، وتُعمل الأبواق تنديدًا بخطة الجمعة فيه بإمرة نظام الحكم… يؤمن تلفزيون البحرين أن خطبة مسجد الفاتح، التي حملت مؤخّرًا لفتة تحريضية واضحة على فئة دون أخرى، يجدر نقلها دون إعارة أي اعتبار لكبرى خطب الجمعة للطائفة الشيعية في الدراز، ولا إعارة ما تتعرض له من تضييقات أي قيمة. -خطابٌ موجّه يحرّض على طائفة دون أخرى على منبر الجمعة، وينقله تلفزيون البحرين! لم يكن ما قاله خطيب مسجد الفاتح الشيخ عدنان القطان في خطبة الجمعة بتاريخ 16 يونيو 2023 لفظةً عابرة أو عبارة غير مقصودة البتة، حين ألمح أن الشيعة “أهل باطل”، فقد كان الخطاب أمامه مسجّلًا على ورقة بشكل لا يحتمل الابتداه او الارتجال، وأتى في فترةٍ يشنّ بها النظام البحريني حملة تضييقات واضحة وشرسة على أبناء الطائفة الشيعية في هذا البلد، رغم هذا، لم يجد تلفزيون البحرين بأسًا في أن ينقل هذه الخطبة في وقتٍ دقيق، ما يحمل من الدلالات الكثير. -نقطة في بحر الاضطهاد والتمييز الطائفي لم ينقل تلفزيون البحرين يومًا خطبةَ وصلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) بالدراز ولا بغيره من مساجد الطائفة الشيعية، ولم يغطِّ فعاليات موسم عاشوراء الذي يتبجّح النظام بأنه “تحت رعاية الملك”، ولم يصوّب أي اهتمام لأيٍّ من الشعائر الدينية لأكبر طائفة في البلاد، بل استمات في محاولات تهميش وتجاهل وتغييب أي وجود للشيعة في البحرين، وإن نقل عنهم فينقل ما مفاده التحريض والتنديد كما كان مفاد عبارة “القطان” الأخيرة، في سياق تراكمي للأحداث مما يشي بخطرٍ جاد، حيث تقاد هجمة شرسة بيّنة على طائفة دون أخرى في هذا البلد من قبل نظام الحكم الذي يدعو في نفس الوقت لحفظ اللحمة الوطنية! ومثل جميع أبواق النظام الإعلامية التي استنفرت مؤخّرًا واصفةُ خطبة الجمعة في جامع الدراز والشعارات المرافقة لها بخطاب الكراهية الداعية لتمزيق اللحمة الوطنية، وغيرها من الادعاءات رغم أنها لم تندد بغير كيان الاحتلال الصهيوني، كان تلفزيون البحرين في تهميشه لخطبة جامع الدراز ونقله لخطبة مسجد الفاتح مهما كان ما حملته من إشارات، ليسير كالعادة مع سياسة النظام البحريني الذي بان أنه وضع يده حتى على الخطاب الديني فصار يوجّهه إعلاميًّا نحو مراميه التي نشط سعيه إليها في الآونة الأخيرة، حين فرض ضغوطًا على صلاة الجمعة في الدراز فقيّد حركة توافد المصلّين إليها، واعتقل إمامها، واستدعى عددًا من المصلّين هناك، وحين أغلق مقام الصحابي صعصعة بن صوحان بالطوب بعد المطالبة بفتحه وتأهيله… فباتت كلّ وجوه الإعلام في هذا الوطن وجوهًا للسلطة وحدها تمشي رهن إمرته ورأيه في انفصام واضح، حيث تدعو لحفظ وحدة الأمة، فيما تبجّل البعض وتهمّش البعض الآخر.
-لمتابعة جميع حساباتِنا: