معهد واشنطن: «رحلة رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ إلى البحرين تعكس المنافسة بين المنامة وأبوظبي وتقدّم وشيك للسعوديين»

منامة بوست: قال معهد واشنطن لسياسات الشّرق الأوسط، إنّ الزّيارة الرسميّة لرئيس الوزراء الصهيونيّ «نفتالي بينيت» إلى المنامة، تعكس المنافسة الدبلوماسيّة للبحرين والإمارات نحو التطبيع، وتشير إلى أنّ تقدّمًا مفاجئًا مع السّعوديين قد يكون وشيكًا.

وأكّد المعهد في تقريرٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّه في الرابع عشر من فبراير/ شباط الجاري، حلّقت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيليّ «نفتالي بينيت» فوق الأراضي السعوديّة في طريقها إلى البحرين، بعد الزيارة التي قام بها وزير الدّفاع الصهيونيّ «بيني غانتس»، وتوقيع اتفاقيات أمنيّة مع البحرين.

وأضاف أنّه بالنظر إلى العلاقات المباشرة والسياسيّة التي تجمع البحرين مع السعوديّة، فستزيد خطوة «بينيت» من التكهّنات بأنّ العلاقات الإسرائيليّة العلنيّة، وربما حتى الرسميّة مع الرياض قد أصبحت وشيكة – على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أنّ البحرين تحاول اللحاق دبلوماسيًّا بالإمارات، التي استضافت رئيس الوزراء الصهيونيّ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسط تصريحات حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، عن إقامة صداقات بين أعضاء الدّيانات المختلفة والتسامح بين الشّعوب، وتطوّر العلاقات الاقتصاديّة لدولة الإمارات مع الكيان المحتلّ أكثر من العلاقات مع البحرين – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ الميزة الدبلوماسيّة الرئيسيّة للبحرين في التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، تأتي كونها مرتبطة بالمملكة العربيّة السعوديّة عن طريق جسر، ممّا يجعلها أساسًا جزءًا لا يتجزّأ من الاقتصاد السعوديّ، وهو ما يرجّح أنّ الرياض سمحت بل وشجّعت تقارب البحرين المتزايد مع إسرائيل، ليس لأسبابٍ اقتصاديّة فحسب، بل أيضًا لمواجهة التحدّي الذي تشكّله إيران – على حدّ قوله.

وأكّد أنّ حاكم البحرين «حمد عيسى آل خليفة» يدعم التواصل مع الكيان المحتلّ، بناءً على آرائه الشخصيّة حول الشّؤون الإقليميّة والدينيّة، ويؤيّده في هذه الدبلوماسيّة نجله الأكبر ووليّ عهده «سلمان حمد الخليفة»، ومع ذلك قد يجري تهميش «سلمان» من قبل المتشدّدين في العائلة المالكة، الذين يرَون أنّه ضعيف، ويعتبرون المجتمع الشيعيّ في الجزيرة مؤيّدًا لإيران.

وأشار إلى أنّ «ناصر حمد الخليفة» يزداد بروزًا، وهو أحد أبناء حاكم البحرين، ويبدو أنّ التنافس الذي نشأ في عهد عمّه رئيس الوزراء الراحل «خليفة سلمان الخليفة»، الذي خدم لفترة طويلةٍ معه، قد أُعيد تكوينه – وفق تعبيره.