32 نائبًا تهزمهم باربي وفيلمها المروّج للشواذ
قناة البحرين – صوت الشعب
– 32 نائبًا يصدرون بيانًا ضدّ فيلم “باربي”، هل كان لبيانهم وزن عند النظام؟
“هذا الفيلم يحمل أفكارَا دخيلة على مجتمعنا وتتناقض مع ديننا الإسلامي الحنيف، وعادات وتقاليد مجتمع البحرين الأصيلة”
بهذه العبارة وصف 32 نائبًا في برلمان النظام البحريني فيلم “باربي” الذي ثبت أنه مروّج للشذوذ والنسويّة والمتحوّلين جنسيًّا، داعين فيه لمقاطعة هذا الفيلم من قبل المواطنين بعدما “تقطّعت بهم السبل” في محاولة منع عرضه في دور السينما!
-نواب البرلمان: وزير الإعلام مصرّ على أن الفيلم خالٍ من الشوائب
قال النواب الـ 32 في بيانهم أنهم تواصلوا مباشرة مع وزير الإعلام ليوضحوا له صورة هذا الفيلم، وأنَّه قائم على فكرة منحرفة وشاذة وليس فقط بعض المشاهد “إلا أنه أصر على خلو الفيلم من أية شوائب، رغم كافة التقارير العالمية والمتخصصة التي تبين ما في هذا الفلم من تعارض مع القيم الإسلامية، والعادات العربية، والفطرة الإنسانية السليمة”.
-وزير الاعلام مصرّ على براءة الفيلم، والنوّاب مصرّون على براءة حمد بت عيسى وولي عهده!
رغم أن النواب سيتمّون عامًا كاملًا، ومنهم أكثر من عام، من الخبرة البرلمانية الخالصة في مجلسهم، لكنّهم لا زالوا مقتنعين أن ملِكهم لا يقبل بعرض هذه الاعمال أو الترويج لها، فقد ذكروا أن حمد بن عيسى كرّر في عدة مناسبات، منها ضمن خطابه في دور الانعقاد 1 من الفصل التشريعي 6 أن “البحرين ستقف كالبنيان المرصوص في وجه أي غزوٍ فكريٍّ يتعارض مع قيم الشريعة الإسلامية السمحة والفطرة الإنسانية السليمة”، وأضافوا تقديرهم لسلمان بن حمد على مواقفه المعروفة في هذا الشأن!
-يا نواب المجلس المستنفرين: ملككم وولي عهده هما المروّجان لهذه الأفلام الشاذة
بات حريًّا بالنواب أن يدركوا أن لا ملكهم ولا ولي العهد سلمان يلقيان لكلامهم طرف عين، لا كانوا كذلك لنواب المجالس السابقة ولن يكونوا لا معهم ولا مع من سيلحقونهم، فلا النداءات تُجدي ولا البيانات المؤكِّدة على ضرورة الالتزام بالقيم الدينية والمواد الدستويّة تنفع، فالدستور يا نواب المجلس بيد حمدـ وضع مواده بإرادته المحضة وبإرداته المحضة يقرّر التزامه بشيءٍ من عدمه…
والقيمُ الإسلامية يا نواب المجلس لباتت واضحة لأعمى البصر والبصيرة حتّى أنها لا تندرج ضمن ما يعيّر به حمد ونجله قرارات الشعب المصيريّة.
وهل يمكن الإقرار بسوى ذلك وبغيرِ أن ملكهم وابنه يدعمان ترويج مثل تلك الثقافات الدخيلة بينما أقرّت سفارة أمريكا في البحرين بوجود تنسيق مع البحرين في هذا الشأن حينما برّرت نشرها لمنشور دعم الشواذ على صفحاتها الرسميّة في العام 2022، قبل أن تحذف صحيفة البلاد إفادة السفارة!
أو هل لا زال نواب المجلس مقتنعين تمام القناعة بأن وزير الإعلام قرّر بإرداته وحده أن “باربي” خالٍ من كلّ الشوائب والشذوذ التي اعترف بها الغرب والشرق، العربيّ وغير العربي، والمسلم وغير المسلم، دون أن يستمدّ توجيهاته من رأسَي السلطة – حمد وسلمان – اللذين لا تفوتهما شاردة وواردة، ولا يسير قرار في هذا البلد إلى بقرارهما المحض؟!
-“باربي” تهزم النواب في البحرين، بماذا نرتجي من البرلمان؟
لم يستطع “النواب” إيقاف عرض فيلم يروّج للشواذ، ولم يقدروا أن “يقنعوا” وزير الإعلام بأن الفيلم يروّج لأفكار منحرفة وهذا ما أكدت عليه جهات عدة، وما استندت عليه دولٌ لتمنع الفيلم من العرض كالكويت ولبنان.
لم يقدر النواب على أكثر من أن يذيّلوا بيانهم بدعوة البحرينيين ” لمقاطعة هذا الفيلم حمايةً لمجتمعهم المسلم العربي، وصيانة لأبنائهم من الأفكار الدخيلة الشاذة”. فهل يعوّل على هؤلاء النواب بإيصال صوت من انتخبهم وتحسين ظروف حياته التي تزداد انحدارًا وبؤسًا، أو هل سيغيّرون شيئًا من سياسة وتعامل هذا النظام؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel