أذِن لها بالتطبيع ثمّ أقالها بسببه!سياسة المطبّعين: صهينةُ البلاد في الخفاء قبل إعلان الخيانة
قتاة البحرين _صوت الشعب
-يأذن بالتطبيع ثمّ يقيل المطبّعين!أقال رئيس الحكومة الليبيّة عبد الحميد الدبيبة مؤخّرًا وزيرة خارجيّتها نجلاء المنقوش لجريمة التطبيع بسبب لقائها السرّي مع نظيرها الصهيوني إيلي كوهين في روما. لكنّ اللافت في الأمر أن الدبيبة كان هو الّذي أعطى الضوء الأخضر للقاء التطبيعيّ، سرًّا بالطبع!فهل كان التطبيع سرًّا وإنكاره علانيةً خطوة مستهجنة في طريق التطبيع؟ أم أنّه ديدن مشت عليه البحرين أيضًا دون أن يُسمع حسيس الخيانة؟-وزير الحكومة الليبيّة مطبّع هارب من جريمة الخيانةرئيس الحكومة االليبيّة قام بترتيب اللقاء التطبيعي بعد أن اجتمع مع رئيسة حكومة إيطاليا واتفق معها على ذلك، وأشار مكتب الدبيبة إلى أنّ الحكومة الإيطالية وعدت الدبيبة بتشغيل خط روما – طرابلس غرب، مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد اللقاء مع الصهاينة في روما.-باعٌ طويل من التطبيع، والمطبّعون يهربون من الاعترافمسؤولٌ ليبيّ قال لـ “رويترز” أن اللقاء جاء تتويجًا لجهود أمريكا لضمّ ليبيا إلى معسكر الدول المطبّعة، مشيرًا إلى أنّ تطبيع ليبيا نوقش لأول مرة بين الدبيبية ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية. وممّا يوثّق تطبيع ليبيا أيضًا أنّ مصدرًا دبلوماسيًّا إيطاليًّا صرّح لـ”رويترز” بأنّ خارجيّة ليبيا كانت على تواصل مع الاحتلال منذ مدّة.-مثل ليبيا كانت البحرين، صهينوا البحرين سرًّا وتحايلًا طوال عقودليبيا لم تعلن تطبيعها حتى الآن، وحاولت حكومتها أن تتستّر على حقيقة التطبيع بإقالة وزيرة خارجيّتها عندما بانت خيانتها علنًا، والأهكومة أنّ من أقالها هو من نسّق لقاءها التطبيعيّ.مثل ليبيا كانت البحرين لعقود، تطبّع في الخفاء وتنكِر تطبيعها علنًا محتالةً ومستغفلة لعقول البحرينيين، ومعالم ذلك كانت واضحة لأعمى البصر والبصيرة أحيانًا، وأحيانًا أخرى دون أن يسمع حسيسها خوفًا من غضب الشعوب… وما ان تمكّنت من تطبيعها حتى أعلنت فرضه رغم رفض البحرينيين.أمّا سبل المقاومة، فكانت تكمن في الوعي المبكر لتلك الاحداث والخطوات، ورفضها بالجملة والتفصيل، لا بتصديق ما تدّعيه الحكومة من بحث عن المصالح، مثلما قالت أن إغلاق مكتب مقاطعة الاحتلال في البحرين كان من أجل مصلحة البحرين إثر توقيعها وقعت اتفاقية تجارة حرة مع أمريكا!فلا صدق عند حاكم وعد مرارًا ومرارًا انقلب على وعوده، ولا ورعَ عند من يقتل شعبه لأنه طالب بدستور يومًا، في أن يتجنّب مصافحة قاتل أطفال فلسطين، فالسياستان سيّان، ولا حرص لديه على مصلحة البحرينيين وهو يترك الآلاف منهم في السجون والمنافي.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: