صبيّ خليفة بن سلمان عبدالنبي الشعلة، من حضن تل أبيب إلى التباكي على أهل غزّة!
قناة البحرين – صوت الشعب
من السلطة التنفيذيّة تحت قبضة رئيس الوزراء المقبور خليفة بن سلمان، إلى الإعلام والسلطة الرابعة التي يُحسب أن تكون منبر أصوات حرّة بينما صارت في البحرين سلطة رابعةً للحكومة لا الشعب، يتبختر وزير العمل الأسبق عبدالنبي الشعلة على صفحات “البلاد” بحلل النفاق، تارةً يجلس مع سفير الصهاينة على كنبة وثيرة واحدة في مكتب صحيفته، وتارة يتباكى على ضحايا عدوان إسرائيل في نفس الصحيفة.
ظلّ الشعلة صبيًّا مخلصًا لخليفة بن سلمان بعد موت الأخير، ووصف نفسه بصلافة أنّه “خريج مدرسة رئيس الوزراء”، كبير المعذّبين الذي علّمهم الجلد في التسعينات، والذي لا زالت بصماته على كفّ الشعلة الذي أسّس صحيفة البلاد وصبّ فيها أفكاره الأعوج منها والملتوي، وجعل ينافق فيها مثلما يتنفّس!
لم يُطِق عبدالنبي الشعلة الصبر طويلًا منذ تسليم السفير الصهيوني لدى البحرين أوراق اعتماده لحاكم البحرين المطبّع حمد في 28 ديسمبر 2021، حتى تهافت ليجلس معه على كنبة واحدة في مكاتب صحيفته ويجري معه “أوّل حوار شامل” في 16 يناير 2022 ويمتدح تطوّر الكيان وتطوّر العلاقات الحكوميّة معه وسط رفض شعبي قاطع.
ومن ناحية أخرى، يقف المطبّع الشعلة على أطلال غزّة وأشلاء الضحايا متباكيًا على ما صنعته “إسرائيل” نفسها التي امتدح تطوّر العلاقات معها بالفلسطينيين والعرب، فيحرّر أخبار قتلها للغزّاويين، وينشر إحصائيات ضحاياها خلال حروبها منذ 1948 حتى اليوم، في أحطّ صور النفاق والمهاترة!
المطبّع الشعلة المتباكي هذا نفسه اختلق مرةً سرديّة أنّ الشيعة لم يكونوا مناصرين لفلسطين إلا بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران العام 1979، التي – وفق مزاعم الشعلة – حاولت تفعيل سياسة تصدير الثورة مستغلّةً “القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل أفضلَ قاطرة أو معبر لتسهيل عملية التصدير وتسويقها في العالم العربي*”!
يدّعي ذلك الشعلة وكأنه يحاول إقناع أن صورة الحاج حسين بن أحمد بن خميس ورفاقه المتطوّعين من السنابس في العام 1948، حاملين البنادق ورايات النصرة للقضيّة الفلسطينية في تعبير عن استعدادهم الكامل لدعم فلسطين ضد الاحتلال كانت فقط صورةً لمجاراة “ترند” في أربعينات القرن الماضي لا أكثر!
بهذا وأكثر، كان ولا يزال عبدالنبي الشعلة صبيًّا وفيًّا للمقبور خليفة بن سلمان، مشكّكًا في أصول نصرة البحرين وشيعتها للقضية الفلسطينيّة، وصولًا إلى التقنّع بوجه التباكي على أهل غزّة بينما “يسعده” استقبال سفير الصهاينة الذي لم يتردد بعد السابع من أكتوبر برفع صورة حذائه مهينًا البحرينيين الذين طالبوا مرارًا بطرده ودنسه من البلاد.
* “الشيعة والقضية الفلسطينية” لعبدالنبي الشعلة | 18 أكتوبر 2020 بعد حوالي الشهر من تطبيع العلاقات بين الحكومة البحرينية وكيان الاحتلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⬅️ لمتابعة جميع حساباتِنا:
📲 linktr.ee/bahrain.channel