حاكم البحرين «يبحث مع العاهل السعوديّ الملف النوويّ الإيرانيّ وخطر المُسيّرات اليمنيّة على السعوديّة والإمارات» – «وكالة بنا»

منامة بوست: قام حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة»، بزيارةٍ قصيرةٍ رسميّة إلى العاصمة السعوديّة الرياض، يوم الأربعاء 2 مارس/ آذار 2022، وكان في مقدّمة مستقبليه وليّ العهد السعوديّ «محمّد بن سلمان»، بالتزامن مع زيارة نجله وليّ العهد إلى واشنطن.

واجتمع حاكم البحرين مع نظيره السعوديّ «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، وتمّ بحث تطوّرات الأحداث التي تشهدها المنطقة والتحدّيات التي تواجهها وتداعياتها على الأمن والاستقرار، وتبادلا وجهات النّظر حول عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة موضع الاهتمام المشترك – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأكّد الجانبان مضامين إعلان العُلا الصّادر في 5 يناير/ كانون الثاني 2021، واستكمال مقوّمات الوحدة الاقتصاديّة، والمنظومتين الدفاعيّة والأمنيّة المشتركة وتنسيق المواقف، والإسراع في العمل الثنائيّ بين دول المجلس لإزالة الأمور العالقة، بما يعزّز استقرار دول مجلس التعاون الخليجيّ – بحسب الوكالة.

وأشاد الجانبان بنتائج الاجتماع الثّاني لمجلس التنسيق السعوديّ البحرينيّ، الذي عُقد في البحرين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وما نتج عنه من إطلاق عددٍ من المبادرات، السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والتجاريّة والاستثمارية والثقافية والسياحيّة، بما يسهم في تعزيز أوجه التعاون المختلفة بين البلدين.

وأعربا عن تطابق وجهات نظرهما حول الأزمة اليمنيّة، وإدانة استمرار استهداف جماعة «جماعة أنصار الله في اليمن»، للمطارات والأعيان والمنشآت الحيويّة في السعوديّة والإمارات، ورحبا باعتماد مجلس الأمن قرارًا بتجديد نظام العقوبات على اليمن، وتصنيف «جماعة أنصار الله» جماعة إرهابيّة للمرّة الأولى، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن وفرض حظر الأسلحة عليهم – بحسب البيان.

وشدّد الطّرفان على استمرار تعزيز التعاون المشترك في المجالَين الأمنيّ والعسكريّ بين البلدين، والتكامل بين الأجهزة الأمنيّة لترسيخ دعائم الأمن، وأكّدا خطورة تنامي قدرات «الجماعات الإرهابيّة» في المنطقة، وتهريب إيران للقدرات الصاروخيّة والمسيّرات لهذه الجماعات لاستهداف دول المنطقة – على حدّ قولهما.

وأكّدا أهميّة التعامل بشكلٍ جدّي مع الملف النوويّ والصاروخيّ لإيران، وتأكيد مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأمميّة والشرعيّة الدوليّة، وتجنيب المنطقة كافّة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.