ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مُلبيًّا نداء الإنسانية تجاه أوكرانيا
أعلنت الخيرية الملكية للأعمال الإنسانية عن مبادرة المساعدة والدعم الإنساني للاجئين الأوكرانيين الفارين من أوكرانيا على إختلاف جنسياتهم “دون تمييز وتفرقة” بمبلغ مليون دولار أمريكي ( أي ما يُقارب 377,090.80 دينار بحريني )
وتعقيبًا على ذلك نقول :
⛔ لسنا ضد المساعدة والإغاثة الإنسانية التي هي إحدى قيمنا التربوية والدينية والأخلاقية والإنسانية، ولكن وعلى مستوى الدولة، لدينا استنكار وعلامات استفهام عديدة،” أليس الأقربون أولى بالمعروف” بخيرات بلاد عذاري التي تسقي البعيد وتترك المواطن ظامئًا رغم أنَّ الحق حقه دون مِنّة من النظام عليه؟!
🔺️ كم عدد العوائل البحرينية التي تعيش في غرفة واحدة وفي أحسن الحالات غرفتين تحت سقف آيل للسقوط، لا يقيهم حر الصيف، ولا برد ومطر الشتاء، ويهدد أصحابه في لحظة بكارثة إنسانية، وطلباتهم الإسكانية – التي هي حقهم- قد بلغت وتجاوزت في بعض الحالات العشرين عامًا من الإنتظار.
🔺️ كم عدد الحالات المرضيّة المتعسرة والتي تحتاج إلى علاج سريع في داخل البحرين أو خارجه بمبالغ لا يقوى عليها المواطن ذو الدخل الضعيف والجيب المسلوب من قبل الضرائب وإرتفاع اسعار السلع ونسبة القيمة المضافة.
🔺️ كم عدد العوائل التي فقد معيلها دخله قبل جائحة كورونا، وكم بلغ بعدها؟ فصار المعيل لا يقوى على تلبية أبسط حاجات الأفواه التي يُعيلها من قوت يومهم، دراستهم، ملبسهم.. وتراكمت عليه الديون.
🔺️ كم عدد العاطلين عن العمل ممن حاربتموهم في أرزاقهم بدلًا من أن تعينوهم؟ فقدوا الأمل من منح الدولة فاختاروا البيع في الطرقات سبيلًا لتأمين معيشة كريمة بقدر ما يستطيعون.
⛔ هذه بضع عيّنات تُحاكي وتختصر واقع حياة ومعاناة عدد كبير من شعب البحرين مسلوب الحقوق، وجيبهُ بنك الحكومة المركزي ليسد عجزهُ المادي منه، فأين عجزكم عن هذه المساعدة الضخمة؟! كيف استطاعت الخيرية الملكية تأمين هذا المبلغ في الوقت الذي تعجز فيه عن سد رمق مئات العوائل المتعففة على هذه الأرض الكريمة؟!
في الوقت الذي يزعم فيهِ النظام البحريني إنسانيته المُزيفة، هناك مئات من العوائل ضعيفة ومعدومة الدخل تكافل الشعب من خلال حملات التبرع وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية من أجل إنقاذ حياة الحالات المرضية وتأمين العلاج والمعيشة والكسوة والمستلزمات الدراسة لها، وتزويج الشباب، وإعادة ترميم البيوت المتهالكة..
هنا تنعدم انسانية حكومتنا، بل إنَّ من يرى هذا الكرم من الحكومة في المحافل الدولية يظن بأنَّ شعب البحرين يتمتع بمعيشة راهية وبحقوق وملكية خيرية تدعطم معدومي وضعفاء الدخل، ولكن الواقع يفصح بالعكس، إنَّ المواطن يعيش في هذه البلاد معيشة أسوأ من الغريب…
لو كان هنالك من ذرة إنسانية لشعر هؤلاء بالخجل من هذا القناع المكشوف أمام مرأى العالم. أوقفوا الكيل بمكيالين، وأقفوا هذا البخس الظالم لخيرات البلاد وحقوق المواطنين، وأعطوا لكل ذي حقٌ حقه، ومن ثم أغيثوا الآخرين…