بعد 11 عامًا نحارب الظالم ثأرًا لرأس فرحان
خاص بقناة البحرين – صوت الشعب
📝 مشاركات بعد 11 عامًانحارب الظالم ثأرًا لرأس فرحان
🇧🇭كنتُ طفلةً لم اتجاوز الخمسة أعوامٍ من عمري،ولم أكن ادرك ما الذي يحدث من أزمةً سياسية في البحرين، ولا حتى أسباب المظاهرات السلمية التي وحدت الشعب البحريني في عام 2011، لكنني وعلى الرغم من صغر سِنّي إلا أنني شعرت وكأن رأسي اشتعل شيبًا من أهوال المناظر.. كُنت أبكي بصمتٍ وحيرة من قسوة ما رأيت، كُنت اشعر وكأن قلبي كاد أن يتقطع من فجعة المنظر، فأي منظر يجعل من طفلةٍ صغيرة تشعر بإِبْتِئَاس وهي لم تستوعب الحياة بعد!؟انها مناظر القمع التي اصبحت تتواتر بشكل روتيني على الشعب البحريني، هؤلاء هم رجال الشرطة الذين اصبحو يضربون بطريقةٍ وحشية، دون أي اهتمام إن كان المضروب طفلاً صغيراً أو امرأةً كبيرة بالسن أو شخصاً عاجزاً عن الحركة.لا يمكنني ان انسى يومًا منظر الشهداء المُفجع، وبالأخص “وردة سترة الشهيد أحمد فرحان”، فكان يوم استشهاده في “استباحة سترة” يومًا تحيّر به العالم بأكمله لهول المنظر! تعجب العالم بأكمله، وليس شعب البحرين فقط، وهو يرى رأس الشهيد الذي كان الدم مثعنجرًا منه بطريقة مُرعبة.. فتحوا رأسه دون أية رحمة وكأنهم ليسوا من البشر و لا يمتلكون قلوباً يشعرون بها! أشعرني ذلك اليوم برغبة بالعويل والصراخ بكثرة لقسوة المنظر، كانت تختلج بقلبي كمية كبيرة من الأسى والحُزن الشديد، كان يوم استشهاد “الشهيد احمد فرحان” مؤلمًا جدًا. وها قد أتت ذكرى الشهيد، لنعود ونُعيد مشاعر ذلك اليوم الذي لم ولن ننساع أبداً. ولكن هذه المرة، وبعد 11 عاماً، اصبح شعور الغضب هو الذي يُسيطر على مشاعري، أصبحت أريد ان احارب الظلم وأقف بوجه الظالم، أريد أن امشي بطريق “آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم” أطال الله بِعمره الذي قال: “وما جاء النصر يوماً من الأيام ليطرق أبواب الناس، أبواب المجتمعات لينقلهم من حالة الذلّ إلى العزّ، ومن العبودية إلى السيادة.”، لذلك يجب علينا مواجهة الظلم والسعيّ دائماً الى النصر.