هل انتهى مهد ” الأسرار” العربية ؟!
قناة البحرين _البحرين |سلمت البحرين مؤخرًا جهاز الأمن وملفاته للكيان الإسرائيلي، لكي تعيد ترتيبه وتنظيمه وبرمجته، وهذا ما يُعدّ إضافات خطيرة ومتطورة في موضوع تطبيع العلاقات مع الكيان، فقد تحولت البحرين بموجب الاتفاق إلى مستعمرة “لإسرائيلية”هذا الامر أخطر بكثير من مجرّد تهديدٍ للأمن البحريني فقط، فالبحرين عضو في دول “جامعة الدول العربية ” وعلى رأسها الكثير من الاتفاقات اللتي تربط الدول العربية بعضها ببعض بدأ من النواحي العسكرية والامنية.هذا الاتفاق يضع بين أيدي الخبراء الاسرائيليين وضباط الامن الذين وصلوا الى البحرين وتسلموا جهاز الامن البحريني كل ارشيف البحرين المكون من التقارير والمعلومات العربية المشتركة التي كانت تعتبر اسرائيل عدوًا للعرب وكانت تلاحق كل من يخترق الامن العربي لصالح الامة العربية مقابل ومواجه لعدو الامة العربية اسرائيل.سيقوم الاحتلال الاسرائيلي بعد استلامها جهاز الامن البحريني بتحديد أهداف إستراتيجية وستنطلق تلك بتحديد أعدائها وأصدقاؤها، وهدفهم الأول طبعًا تحديد اسرائيل دولةً حليفة.ستطلب إسرائيل من البحرين فتح سفارتها في دمشق بهدف التجسس على دمشق لصالح إسرائيل، وهناك برنامج جديد سيضعه خبراء الامن الاسرائليين لتحويل البحرين جهاز استخبارات فرعية.إنّ تغيير فكرة أن الكيان الإسرائيلي صديق وليس عدو يعني بأن كل من يتخذ موقفًا حاسمًا ضد التطبيع ومن يدعم الحق الفلسطيني يكون عدوًا للبحرين، والخطوة التي اتخذها ملك البحرين ستجعل من البحرين مركز استخبارات إسرائيلي، تمد اليها المعلومات عن المناضلين اللذين يرفعون كلمة الحق مع فلسطين…