إني لما أمضي إحدى عشر سنة علينا في السجن لم أزدد -بحمدالله- إلا إيمانًا وتسليمًا وبصيرةً ويقينًا
قناة البحرين – صوت الشعب
💠 إني لما أمضي إحدى عشر سنة علينا في السجن لم أزدد -بحمدالله- إلا إيمانًا وتسليمًا وبصيرةً ويقينًا
🔹في ذكرى اعتقال الرموز الحادية عشرة، أصدر الأستاذ عبد الوهاب حسين بيانًا من داخل زنازين سجن جو المركزي وفيه :
🔸ونحن نمر بالذكرى السنوية الحادية عشر لاعتقالنا بتاريخ 17 مارس 2011
نتذكر جميع ما جرى علينا من الانتهاكات أثناء الإعتقال وبعده، حتى انتهاء المحاكمة العسكرية، ولم يسمح لنا بنبس كلمة واحدة أثناء المحاكمة العسكرية، وسمح لنا بالكلام أثناء إعادة المحاكمة في المحكمة المدنية، فروينا شنيع ما جرى علينا من الإنتهاكات..
🔸لقد اخترت طريقي ووطّنتُ نفسي على التبعات، وإني لما أمضي إحدى عشر سنة علينا في السجن لم أزدد -بحمدالله- إلا إيمانًا وتسليمًا وبصيرةً ويقينًا بعدالة قضيتنا وسلامة منهجنا وجور الحكم علينا واطمئنانًا إلى نيل المطلوب، ومقتنعٌ بأن المقتضيات لاتزال باقية
🔸 لا تغير في الموقف، وإني ماكثٌ في السجن راضيًا بما قسم لي ربي من السجن وتبعاته، شاكرًا لما شرّفني به من الموقف، ثابتًا عليه في سكينة، كما لو كنت في بيتي وبين أهلي وأحبتي، طالبًا رضا ربي وصلاح قومي.
🔸 صُودرت مولفاتي جميعها تعسفًا بدون حق وبدون ذنب ولا مخالفة:
صُودرت مني مؤلفاتي في أكتوبر 2017، التي كتبتها طوال الليل والنهار لخمس سنوات، صُودرت جميعها تعسفاً بدون حق وبدون ذنب ولا مخالفة، وهي ثمرة روحي، وتعادل عندي أولادي.
🔸 لا ضمانات ولا حقوق :
توقفت عن الكتابة لمدة سنتين تقريبًا، ثم عاودت الكتابة محتسبًا، ولا أعلم إلى ما سيكون مصير مؤلفاتي التي هي في يدي الآن، فلا ضمانات ولا حقوق
🔸 لا فرق عندي بين أن أخرج من السجن حيًا أو أخرج منه ميتًا :
لم أأسف لما كان مني، ولم أحزن لما أصابني، ولا فرق عندي بين أن أخرج من السجن حيًا أو أخرج منه ميتًا، قريبًا أو بعيدًا؛ مادمت أسلك طريق الحق والعدل والإصلاح، وأقوم بواجبي الذي فرضه علي ربي.
🔸ولقد جرت سنة الله في إظهار الحق بجهاد المؤمنين وتضحياتهم ليثيبهم، ولإن ذهبت إلى ربي شهيدًا مظلومًا مرضيًا عنده أحب إليّ من الحياة الدنيا وجميع ما فيها، ولا خوف من جهة المستقبل
🔸فالقافلة تسير منتظمةً قدمًا، وهي في أيدي أمينة، والأرض ولّادة والطريق مفتوح والغاية واضحة، والوصول ونيل المطلوب مضمون بشروطه، كضمان الرب الحاضر الشاهد القادر العدل المطلق، فلا يضيع عنده شيء ولو بمثقال ذرة
🔸والعاقبة حتمًا للمتقين، وما كيد الظالمين إلا في ضياعٍ وخسران، وربما اتخذ الظالم لعمى بصيرته من التدابير مايريد به القهر والغلبة والخلاص كأنه يريد الهروب من القدر فيكون فيما دبر حتفه وهلاك نفسه وذهاب ملكه..
🔷 لمتابعة حساباتنا 👇🏻
📲 https://linktr.ee/bahrain.channel