في ذكرى اعتقاله، زينب الخواجة تستذكر لحظات اعتقال والدها: إلى هذا الحدّ يخيف ناشط قوي وشجاع ديكتاتورًا جبان
قناة البحرين ـ صوت الشعب
في ذكرى اعتقاله، زينب الخواجة تستذكر لحظات اعتقال والدها: إلى هذا الحدّ يخيف ناشط قوي وشجاع ديكتاتورًا جبان
في سلسلة من التغريدات، روت الحقوقية زينب الخواجةأحداث اعتقال والدها عبد الهادي الخواجة قبل 11 عامًا، والتي صادفت ليلة عيد ميلاده الخمسين. ولفتت: “الآن، يبلغ من العمر 61 عامًا، وما زالوا يعذبونه. الى هذا الحدّ يخيف ناشط قوي وشجاع ديكتاتورًا جبان”.
الخواجة كتبت: “طلب والدي منا جميعًا الحضور إلى غرفة المعيشة. عرفنا أنهم قادمون. بدلنا ملابسنا. كنا نستمع إليه وهو يتحدث بهدوء. أراد أن نكون أقوياء وصبورين”. وأردفت: “رأيت والدي يرتدي قميصًا فوق القميص الذي كان يرتديه. أدركت أن طبقة إضافية من الملابس كانت هي الحماية الوحيدة التي كان يتمتع بها ضد المعذبين الذين جاؤوا لاعتقاله”.
وأضافت بأنه التفت إلى أصهرته وأوصاهم قائلًا: “لا تسمحوا لهم بالتسبب في الضرر بكم. بغض النظر عما يفعلونه، لا تتدخلوا. إذا أخذوكم، إذا أرادوا أن تقولوا أكاذيب عني أو لا تحترموني، افعلوا ذلك ، احموا أنفسكم، لا تترددوا على الإطلاق”.
وكشفت بأنها تحاول بصعوبة أن تنسى بقية ما حصل في تلك الليلة. وتابعت أنه بعد 11 عامًا، لا يزال قابعًا في زنزانة السجن ويعاني جسديًا حتى هذا اليوم من التعذيب والضرب الذي تعرض له.
وأضافت زينب بأنه أخبرها، في المكالمة الأخيرة، أنه وبسبب كسر فكه المؤلم جدًا فهو لا يستطيع النوم على جانبه الأيسر.كذلك بسبب الألم في كتفه، لا يستطيع النوم على الجانب الأيمن، ومؤخرًا أصبح ألم ظهره شديدًا لدرجة أنه لا يستطيع النوم مستلقيًا على ظهره لفترة طويلة.
ونوّهت بأنه الخواجة تعرض للضرب على رأسه كثيرًا ولفترة طويلة مما أدى إلى تدهور بصره، فهو بالكاد يستطيع أن يرى من عينه اليمنى. وتابعت: “في المرة الأخيرة التي سمحوا له فيها بزيارة الطبيب، قيل له إن أعراضه قد تؤدي إلى العمى. بسبب آلام ظهره، والدي لا أستطيع الجلوس لأكثر من 15 دقيقة بسبب الألم. كذلك بسبب الألم في مفاصله من المؤلم أن يتحرك. قيل له إن الألم في مفاصله ناتج عن فقدان الوزن السريع بسبب الإضراب عن الطعام”. وأكدت الخواجة بأن والدها سجين رأي وضحية تعذيب ومحروم من الرعاية الطبية.