نصّور يبتدع صلاة متعددة الأديان

قناة البحرين – صوت الشعب

نصّور يبتدع صلاة متعددة الأديان

يطالعنا “نصّور المعجزة” بين الفينة والآخرى ببطولاتٍ خارقة، لكنه هذه المرة يطل علينا ببدعةٍ جديدة موسومةٍ بصلاة “متعددي الأديان”.

صبيُ بيت الحكم أوغل في تبييضه لصورة نظام عائلته حتى وصل به الأمر إلى استنباط الأحكام وابتداع العبادات!
هذا النفاق والتدين المزعوم ليس بجديد، فقد أصبحت كذبة التعايش المزعوم شماعة نظام البحرين الذي لم يأل جهدًا في تهميش الشيعة وتقييد حرياتهم الدينية المتجذرة في تاريخ البحرين والتي عرفتها هذه الأرض حتى قبل قدوم العائلة إلى البلاد.

ونذكر نصّور بأن آخر صلاة جمعة أقامها الشيعة في البحرين كانت بتاريخ 22 يوليو 2016، في أعقاب الاسقاط التعسفي لجنسية سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وحلّ الهيئات الدينية وفي مقدمتها المجلس العلمائي وجمعية التوعية.

عقود من معاناة المواطنين البحرينيين الشيعة، الذين يمثلون 70٪ من نسبة السكان، من التمييز الطائفي الممنهج في التوظيف ضمن الإدارات الرسمية والعسكرية.

وقد اشتد هذا الأمر عام 2020 بحجة الإجراءات الاحترازية منعًا انتشار فيروس كورونا شملت فض التجمعات الدينية، إزالة مكبرات الصوت، استدعاء واعتقال علماء وشخصيات دينية، فرض غرامات.

في المقابل سُمح بتنظيم المهرجانات والأعراس، وفتح النوادي الرياضية والمتاجر وأحواض السباحة ودور السينما والمطاعم، بالإضافة إلى مرافق أخرى دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
هذا وشارك نصّور نفسه في طقوس خاصة بالجالية الهندوسية دون أن يلتزم هو نفسه بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، ما يدل بشكل واضح على ازدواجية المعايير المتبعة من قبل الحكومة البحرينية.

المادة 23 من دستور البحرين الحالي تنصّ على أن “لكل فرد الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو بأي وسيلة أخرى، وفقًا للشروط والإجراءات المحددة قانونًا، دون الإخلال بمبادئ العقيدة الإسلامية والوحدة الوطنية وبما لا يثير التفرقة أو الانقسام بين الطوائف”، إلا أن ذلك كلّه حبرٌ على ورق.

وفيما يبث التلفزيون البحريني أخبار وتقارير عن صلوات وطقوس السنة والمسيحيين والهندوس، لا يخطر بباله يومًا تغطية شعائر الشيعية التي اشتهرت بها البحرين في الوئائق التاريخية في تعميةٍ مقصود على الموروث الشيعي.
يذكر البحرينيون المقال العنصري والإلغائي واللاأخلاقي لعبد المنعم إبراهيم في صحيفة أخبار الخليج، والذي عنّونه “الحيوانات تلتزم بالتباعد وقت المرض.. والبشر مستهترون!” مصوّبًا سهام حقده على المصلين ومقارنًا إياهم ضمنيًا بالحيوانات.

كذلك يذكرون فتوى عيسى صالح الحسن بجواز قتل الشيعة في البحرين، والذي افلت من محاسبة مكافحة الجرائم الإلكترونية بحجة أنه ليس مواطنًا بحرينيًا بل سعوديًا علمًأ أنه ترشح لانتخابات 2018.

وفي المقابل اعتقل خطباء بسبب تهم كيدية كقراءة زيارة عاشوراء رغم أن هذه الزيارة مسموح بقراءتها بشكل شرعي من قبل الأوقاف الدينية في البحرين منذ زمن، أو لمجرد ذكر وقائع تاريخية تتعلق ببني أمية وبيزيد بن معاوية، بتهمة “إهانة رموز وأشخاص موضع تمجيد لدى أهل ملة”.

بينما استدعى قسم التحقيقات الجنائية لمكافحة الجرائم الإلكترونية المحامي عبد الله الشملاوي بسبب رأيه الشخصي بشأن الصيام في عاشوراء بتهمة “ازدراء أتباع المذهب السني” مدة أربع ساعات…

ولأن القائمة تطول نذكر أنّ العديد من المنظمات الحقوقية دانت وتدين الاضطهاد الديني الممنهج. كما أن البحرينيين لم ينسوا تدمير ما يفوق 30 مسجدًا شيعيًا في أعقاب الاجتياح السعودي في مارس 2011، والتي وثقها تقرير بسوني. وبالرغم من تعهد حكومة البحرين بإعادة بنائها، إلاً أنّها لم تلتزم.

🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
📲 https://linktr.ee/bahrain.channel