٢٤ آبريل ١٩٢٠ ذكرى انعقاد مؤتمر الحجير بقيادة السيد المجاهد عبد الحسين شرف الدين.
قناة البحرين _صوت الشعب |يصادف ٢٤ آبريل ١٩٢٠ ذكرى انعقاد مؤتمر الحجير بقيادة السيد المج*اهد عبد الحسين شرف الدين.حضر المؤتمر وجهاءوثوار جبل عامل، وكان الهدف إطلاق المق*اومة ضد الاستعمار وضد تقسيم الوطن العربي ودعمًا للحكم الوطني العربي.وفي خيمة نصبَها محبّو الوطن وأهله، استُقبلت المناجيد كما أسماهم محبّهم ورفيقهم السيد شرف الدين، ليكون الصوت الذي صدح بوجه الذين نصّبوا أنفسهم ولاة على مصالح العباد.ردّد السيد شرف الدين أمام الجمع: “ألا وإنّ النصارى إخوانكم في الله وفي الوطن وفي المصير. فأحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وحافظوا على أرواحهم وأموالهم كما تحافظون على أرواحكم وأموالكم، وبذلك تحبطون المؤامرة، وتخمدون الفتنة وتطبقون تعاليم دينكم وسُنة نبيكم”. لم يترك الاستعمار الفرنسي محاولة إلا وجرّب تفرقة الصفوف بعد موقفه الصارم الرافض للانتداب والمؤيد للوحدة العربية. ومن المؤتمر نهض رجال المقاومة الأوائل أمثال السيد محسن الأمين والسيد عبد الحسين نور الدين والشيخ أحمد عارف الزين والسيد محمد نجيب فضل الله والشيخ حسين مغنية والأستاذ محمد علي الحوماني. ومن الثوار: صادق حمزة وأدهم خنجر ومحمود الأحمد.وما زال صدى المؤتمر صدّاحًا إلى يومنا هذا، الذي يوضحه السيد شرف الدين بقوله: “فإما عزّة لا تفصم، أو ذلّة لا ترحم. إما حياة حرة أو هوان تهدر في حمأته إنسانية الإنسان. إما استقلال دون وصاية، أو استعباد نكون معه كالأيتام على مأدبة اللئام”.وقال السيد شرف لدين في بيان المؤتمر: “فإذا نبذتم الأهواء الشخصية، وآثرتم شرف القضية، فلنكوننّ في حرز لا يفصم، وتكون بلادكم في حمى لا يقحم. أما إذا غلبكم الهوى فلتكوننّ مذقة الشارب ونهزة الطامعة وقبسة العجلان، أمام قوة العدو وشدة الفتن وتظاهر الزمان”. وأضاف: “ألا أدلّكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم؟ فوّتوا على الدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته، وأخمدوا بالصبر الجميل فتنته، فإنه والله ما استعدى فريقاً على فريق إلا ليثير الفتنة الطائفية، ويشعل الحرب الأهلية، حتى اذا صدق زعمه، وتحقق حلمه، استقرّ في البلاد تعلّة حماية الأقليات”.من هذا المؤتمر كان المشروع والرؤية السبّاقة، إلى الوطن والمواطنية والاستقلال، فهذه المق*اومة اليوم تتحدّى على كل الجبهات، المستعمرين القدامى والجُدد، مستعيدةً أمجاد الوادي.
لمتابعة حساباتنا