السّيّد جعفر السّيّد محمدحسين فضل الله حول انتخابات لبنان: مع ازدحام وضوح الجبهات.. تصبح المقاربة الفقهية للانتخابات تبسيطًا للواقع!
قناة البحرين – صوت الشعب
غرّد السّيّد جعفر السّيّد محمدحسين فضل الله: “في المشهد السياسي البالغ التعقيد، ومع ازدحام المشاريع، ووضوح الجبهات، وسفور المؤامرات،
وفي زمن التحوّلات، تصبح المقاربة الفقهية القائلة بحرمة الانتخاب؛ لمجرّد أنّ هناك فاسدين في لوائح الصالحين، تبسيطًا للواقع، وتجهيلًا بالفقه، وتعمية على الناس، وكشفًا للسّاحة أمام الأعداء!”
وتابع: “عندما تكون اللحظة الراهنة عبارة عن مسرح أعدّ بدهاء لشيطنة فئة من الصالحين، تقفُ شوكة في وجه العدوّ ومشاريعه، ثم تفرض مسارات ضيقة على الناس يبدو فيها خذلان لهؤلاء تطبيقًا للمبادئ السامية، فإن مسألة الانتخاب تصبح على خيارات كبرى لها علاقة بالصورة والهوية لا بتشريع قوانين فقط!”
ولفت فضل الله إلى أنه “لا شك في وجود صالحين كُثُر ، لكن في المنعطفات التاريخية ورسم المعالم الكبرى، لا ينعزل الوجود السياسي للصالحين عن الوجود القوي على أرض الواقع في مواجهة المشاريع والمؤامرات الكبرى” مضيفًا: :وإلا أصبح الوجود السياسي مجرد صوت ضائع بين الأصوات، والمرحلة تتطلّب أن يكون فعلًا لا صوتًا فقط!”
وتابع: “كما يقول السيد فضل الله (رض): “الاستكبار العالمي يحاول أن يلزمنا في كثير من الحالات بقيمنا من ناحية عناوينها العامة ليقيّدنا بها لتلبية مصالحه الاستكبارية المضادة لمصالحنا الحيوية!
وقال: “إن القيم الإسلامية واقعية، فالكذب حرام لكن قد يكون واجبًا والصدق واجب ولكن قد يصير حرامًا”.
وتابع السّيّد جعفر قول أبيه السّيّد محمدحسين فضل الله: “في الإسلام لدينا شيء يسمى «باب التزاحم» يعني إذا فرضنا وقوع أمر بين مفسدة أهم وبين مفسدة أقل ففي هذه الحال نختار المفسدة الأهم بحيث يتجمد الحكم الشرعي المهم لمصلحة الحكم الأهم [الندوة، ج١، ص٥٧٨].
وختم: “عندما تنحصر الخيارات يصبح أكل الميتة الحرامُ حلالًا لحفظ النفس من الهلاك، وبعد حفظ النفس من الهلاك، ترجع الميتة حرامًا، ليصبح الواجبُ العمل على تغيير الظروف التي فرضت الاضطرار، وهذا حديثٌ آخر، وقته بعد إنجاز الاستحقاق؛ والله من وراء القصد”.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻