معتقلو سجن جو يرزحون تحت وطأة الانتهاكات والامراض والسل.. وحقوق الانسان تصافح السجّان
قناة البحرين – صوت الشعب
كفًّا بكف، تضافر السجّان مع حقوق الإنسان وتآمرا على إنسان البحرين، وبينما يتفشى السل بين الشباب المُعتَقل كالنار في الهشيم، كانت الايادي تتصافح وبينها مئات الارواح المختنقة…
يوم أمس، الأول من يونيو / حزيران 2022، استقبل حمد بن عيسى حاكم البلاد في قصر الصافرية أعضاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة علي أحمد الدرازي، ليقدموا إليه تقرير مؤسستهم “الوطنية لحقوق الانسان”..
َوكالعادة، أشاد “المعظّم” بما تضمنه التقرير من إنجازات خارقة في مجال حقوق الإنسان، والتواصل الشفاف والواضح مع المنظمات الدولية، وأعرب عن تقديره، وبارك، وعظّم، وغالى، وأثنى، وتمنى الخير للبلاد والعباد..
َوكالعادة ايضا، شكر الدُّرازي، الذي ما مثّل أو تمثّل بخصال الدرازيين يومًا، وعظّم بالمعظّم، وقدّر وامتنّ على رعاية بن عيسى الدائمة لحقوق الإنسان، وعلى توجيهاته المباركة للارتقاء بمنظومة الحقوق…
تصافحت الأيادي من هنا، وصرخةٌ تعالَت من بين قضبان سجن جو، “جو” الذي أطبق على ساكنيه وخنق أنفاسهم، وفيه تُخنق الآراء، الشعائر، تُخنق الأصوات، وتُكوى العيون، وتُمزج الدماء بالغبار..
شهادات متتالية، وأخبار متواترة، قمعٌ لإحياء الشعائر، تخريب للغرف وسرقة المقتنيات، حرمان من التشمس، وحرمان من العلاج، وأخيرًا مرضٌ خبيثٌ يفتك بالمعتقلين، وكتمان تامٌّ من ” حقوق الانسان ” ومن الداخلية، ومن الإدارة، لم يلبث إلا قليلًا ليستحيل تهدئة وتبريرًا، ففي البحرين وفي عين حاكِميها، لن تكون إنسانًا حتى تمجّد وتؤلّه فرعَونها، ما عدا ذلك فأنت “مُأيرَن” إرهـ ـابيٌّ صفوي وصاحب مخططات تكفيرية حتى وإن لم تكن قد تجاوزت الخامسة عشر من عمرك.. لا يهم كم عمرك، وما لونك، وما جنسك او لباسك او شكلك، فقط مد يديك بقدر ما تستطيع واركع لفرعون البلاد حتى يُأنسِنوك.. فقط صِر كما أرادوا لك وانسَ انتماءاتك ودينك وضميرك وأخلاقك واركع له..
والأبي الحر من هذا الشعب الذي يأبى الرضوخ لأبالسة البلاد والصهاينة المستعربين سيلفّوه بحبالٍ من حديد، ويوشّحو على جسده ألوان الشفق الحامية، ويطبعوا على عينيه بقعًا ارجوانية وزرقاء بقبضاتهم وأرجلهم وادواتهم وسيثقبوا قلبه برصاصاتٍ أربع… وسيسحقوا كرامته وانسانيته، ويفرّطوا في صحته حتى تتآكل سنيّ عمره امام عينيه، فيأكل السل رئيته ومن ثم عظامه وانسجة جسده النحيل، صمودًا منه على خيار وقرار الكرامة الحقة، هذا الأبي الحر في بلادي.. المجرد من الإنسانية والكرامة والحقوق على أيدي العتاة، فارتقبوا يوم تنتقم دماء الاحرار من دعاة الانسانية والحقوق…
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
