تردّي الأوضاع الصحية في سجن جو المركزي و المطالبة بسرعة إصلاحها
قناة البحرين – صوت الشعب
رسالة عدد من سجناء سجن جو المركزي في البحرين الى المسؤولين ووزارة الداخلية والى المؤسسات والهيئات والمنظمات الحقوقية
أدلى عدد من السجناء في سجن جو المركزي رسالةً نقلتها منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان عنهم، ناقلين وشاكين فيها عددًا من الانتهاكات الجسيمة كالحرمان من العلاج والتقاعس في تأمين الادوية وضعف الكادر الطبي الشديد والحالة الصحية المتردية التي تلقي بكامل صعوباتها وثقلها على كاهل المعتقلين وصدورهم.
أشار المعتقلون في رسالتهم إلى أن الأمراض الجلدية قد زادت مؤخرًا في سجن جو وخصوصا في المباني الجديدة من 3 الى 10، وأرجعوا ذلك لأسباب عديدة منها :
– عدم وجود فتحات للتهوية بالإضافة الى انتقال الجراثيم من خلال أجهزة تكييف الهواء
– عدم غسل البطانيات بسبب الغاء قسم المغسلة
– رداءة ماء الاستحمام الذي يحتوي على اوساخ يُعتقد انها كانت أحد أسباب أمراض الجلد والالتهابات في العيون.
أما بالنسبة للعيادة الطبية في السجن، فقد نفى المعتقلون تعاملها بمسووليك مع المرضى، وهذا ما سبب تراكم طلبات السجناء لزيارة العيادة من اجل العلاج، مما سبب تزايدًا في حالات العزل الصحي. وعلى هامش ذلك فقد طالب المعتقلون بالتالي :
– زيادة أوقات الخروج للفناء للتشمس
-إعادة العمل لمغسلة الملابس والبطانيات مع وضع جدول زمني لعمل جميع البطانيات بشكل دوري كما كان سابقا
– حث النزلاء على عدم دمج وغسل ملابس الجميع مع بعضهم البعض تفاديا لانتقال الأمراض وكتابة ارشادات وتوجيهات تثقيفية في كتيب يتم توزيعها على جميع المباني
– توفير مجففات للملابس بواقع مجففتين لكل عنبر على أقل تقدير
– توفير ماء صالح للاستحمام
– عرض المرضى على استشاري امراض الجلد بصورة مستعجلة وتوفير مستلزمات ترطيب الجلد
– توفير غذاء خاص للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الجلدية الناتجة عن تناول بعض الأدوية
وأورد المعتقلون في رسالتهم أنباءَ بأن بعض الأدوية التي صُرفت من عيادة السجن سببت حساسية للبعض وذلك لعدم ملاءمتها لهم، ويُعزى ذلك لعدم العمل بنظام الفحوصات المختبرية.
وفي زاوية خاصة أشار المعتقلون إلى معاناة الكثيرين منهم من امراض الأسنان بسبب قلة عدد الأطباء مقارنة بأعداد المرضى، مشيرين إلى عدم وجود فحص دوري للأسنان بالإضافة إلى عدم وجو برنامج لتنظيفها. ونُقلت شكاوى من مُعاني آلام الأسنان في السجن حول تأخر أخذهم للعيادة أو صرف الأدوية الضرورية، كما أن بعض الاطباء ينصح المرضى بخلع السن أو بعلاج العصب، مما وصفه المعتقلون بأنه تصرف خطير جدا، مؤكدين على أن الكثيرين ممن مكثوا في السجن لفترات طويلة قد فقدوا الكثير من اسنانهم مما يعني عدم قدرتهم على تناول الطعام.
وعلى إثر هذه المشكلة طالب المعتقلون بالحلول الآتية :
– زيادة الكادر الطبي الخاص بقسم عيادة الأسنان
– توفير اخصائي تنظيف الأسنان على مدار الأسبوع
– توفير الأدوات الصحية اللازمة المتعلقة بالأسنان مثل غسول الفم والخيط الطبي لتنظيف الأسنان و الفرشاة و معجون الأسنان.
كما أشار معتقلو الرأي في سجن جو المركزى إلى افتقار عيادة الطبيب العام للقدرة الاستيعابية، ما سبب بأن يقوم الطبيب بمعاينة المريض لمدة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة مع عدم الاكتراث حتى بالحالات العاجلة، وأرحعوا صرف الدواء دون تشخيص صحيح لهذه المشكلة وهذا ما يسبب مضاعفات جانبية مما ذكر سالفًا.
وعليه طالبوا بـ :
-تخصيص وقت كافٍ لكل مريض من أجل تشخيص حالته بالمهنية المطلوبة من الطبيب
– الإسراع في معاينة الحالات الطارئة وتحويلها للعيادات الخارجية
– توفير عدد كافٍ من الاطباء يتناسب وعدد السجناء وتوفير اخصائيين بشكل دوري و منتظم
بالإضافة إلى أنهم سلذوا الضوء على عدم توافر كل من من قسمَي الاشعة والعلاج الطبيعي في السحن ما يؤدي الى تأخير علاج الكثير من الحالات والتي بدورها تسبب تفاقم معاناة المرضى.
كما أن العمل على وضع يوم واحد فقط لموظف المختبر بالتواجد يجعل انتظار المواعيد بعيدة، لذلك ارتأوا بأنه يجدر زيادة القدرة الإستيعابية لقسم المختبر والأشعة والعلاج الطبيعي بما يتناسب مع حجم الحالات المحولة من الاقسام الاخرى.
بالنسبة لقسم الصيدلية، فقد أكد المعتقلون بأنه لا يوفر الدواء الذي يصرفه الأطباء، كما أن الصيدلية تتأخر في صرف الأدوية بسبب عدم تواجدها، ويستغرق جلبه من العيادات الخارجية فترة طويلة جدا.
وأشاروا بأن الصيدلية تقوم بتغيير أدوية لا تكون ملائمة دائمًا لذوي الامراض المزمنة وذوي امراض الدم الوراثية دون استدعائهم وتشخيصهم مما يزيد معاناتهم.
وفيما يتعلق بغرف التمريض فقد وصف المعتقلون بأنها ليس لديها صلاحية التشخيص، وعلى خلفية ذلك حثوا على :
– توفير ممرضين يمكنهم التعامل مع الامراض الأكثر شيوعا مثل الأنفلونزا والتهاب الأذن والسعال وغيرها..
– زيادة عدد كادر التمريض وتوفير الادوات والمعدات اللازمة الطبية في هذه الغرف كأجهزة الضغط والسكر المغذي والاوكسجين وغيرها..
واعتبر المعتقلون بأن كل ذلك سيقلل من عدد المترددين على العيادة بما لا يقل عن 1 إلى 10 حالة يوميا تقريبا في جميع المباني مما سيتيح لطبيب العام زيادة وقت التشخيص المرضى.
وأبلغوا في هذا السياق بأن تنسيق عيادة السجن للتحويلات الخارجية تكون متأخرة وقد تم الغاء العديد من المواعيد الخارجية وتحويلها إلى عيادات أخرى، وهذا يعني عودة التشخيص إلى الصفر ما يزيد من معاناة المرضى، ولم تُراعَ الحالات الطارئة من من هذا التأخير، كما أنه تم الغاء بعض المواعيد العمليات جراحية دون ذكر الأسباب.
وأكد المعتقلون في رسالتهم على أن موظفًا واحدًا هو من كان يقوم بعمل تنسيق التحويل من عيادة السجن إلى المستشفيات و العيادات الخارجية خلال جائحك مورونا، وهذا ما كان يتسبب في العديد من الأخطاء والتأخير، وعليه طالبوا بـ :
– زيادة عدد الموظفين العاملين في قسم التحويل للخارج لمتابعة وتنسيق العمل خصوصا للأمراض المزمنة وامراض الدم الوراثية
– مراقبة هذا القسم من قبل رئيس الشؤون الطبية
وختم المعتقلون رسالتهم بشكواهم من الوجبات الغذائية السيئة على الصحة التي تسببت امراض في المعدة والقولون والبواسير، وطالبوا على هامش ذلك باستبدال الوجبات الغذائية بوجبات صحية وذات قيمة غذائية جيدة و توفير وجبات غذائية في بقالة السجن.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
