تقرير حول بث : بالوثائق؛ فضح وزير الداخلية 2
قناة البحرين – صوت الشعب
(القسم الثاني)
كشف الناشط السياسي جعفر يحيى في حلقةٍ مباشرة له على قناة البحرين – صوت الشعب، بتاريخ 2 يوليو الجاري، وثائق خاصة ” من داخل الغرف المغلقة”، حسب وصفه، تبيّن أولاها ضلوع عناصر ” إماراتيين” في قمع المواطنين عام 2011. الوثائق الأخرى تكشف عطايا وزارة الداخلية لعوائل ” الشهداء “، حسبما تصف فيها، المرتزقة الذين كان لهم دور في قمع المتظاهرين السلميين في البحرين خلال السنوات الآنفة..
الوثيقة الثالثة التي عرضها الناشط السياسي جعفر يحيى خلال البث،والمخطوط في مطلعها ” سري وعاجل جدًّا”، كشفت عن رواتب شهرية ” غير رسمية”، على حد وصفه، لعوائل قتلى أجانب، تعادل 500 دينار بحريني شهريًّا جارية لثلاث سنوات، ويُطلب تجديد المدة لثلاث سنوات أخرى من خلال تلك الوثيقة ” لتوفير حياة كريمة للعائلة بما يتناسب مع ما قدمه الشهيد من تضحيات للوطن”. وهنا يُطرح نفس السؤال، لماذا لم نرَ أي عطايا أو هبات وميزات تمنحها الداخلية للشهداء الذي قضوا تحت سوط الجلادين الذين اعترفت هي بهم؟
الوثيقة الرابعة، متوّجة بعبارة “سري”، والتي عُرِضت خلال البث المباشر تكشف رواتب وعطايا بمبالغ ضخمة لعائلة أحد القتلى، إذ يبلغ ما منحه الديوان الملكي نفسُه 100 ألف دينار بحريني ، بينما يبلغ ما منحته وزارة الداخلية 45 ألفًا. وتظهر الوثيقة مستحقات إجازة ومكافآت بقيمة 538.685 دينار بحريني في يناير 2015، بالإضافة إلى استمرار منح العائلة مساعدات شهرية منذ شهر ديسمبر 2014 حتى فبراير بمعدل 1.500.000 دينار، ومن شهر مارس حتى مايو 2015 أيضا بقيمة 1.500.000 دينار. بينما تبيّن استمرار الراتب الشهري بمبلغ يعادل 492.500 دينار بحريني(ويزيد) منذ 30 يونيو 2015 حتى 23 نوفمبر 2017. فيما بلغ مجموع كلّ ما منح للعائلة 163,381.185 دينار بحريني.
الوثيقة الخامسة والأخيرة التي تم عرضُها تُظهر تذاكر السفر التي تمنحها الداخلية للمصابين من عناصر قواتها، منذ تاريخ 1 يناير 2017 حتى 31 ديسمبر 2018، أي على مدار عامين. فتظهر شركة الطيران المعتمدة، عدد المصابين، مبالغهم، عدد مرافقيهم ومبالغهم كذلك، والعدد الإجمالي للمسافرين مع مجموع المبلغ الكلي. بينما يظهر الجدول أخيرا مجمل عدد المسافرين 98 مسافرًا ما بين 54 مصابًا، و 44 مرافقًا، أي، ليكون المبلغ الاجمالي للرحلات 32,973.100 دينار بحريني، و363,000 دينار في جدول ثانٍ.
ويعاود السؤال طرح نفسه، أين شهداؤنا والمصابون والمعذّبون في السجون َمكاتب التحقيق من كل ذاك؟ ولماذا لم تمنح الداخلية عوائل الشهداء الذين اعترفت بقضائهم تحت التعذيب والضرب والاهانات والحرمان من الوحدات السكنية والمنح والعطايا والرواتب الشهرية والرحلات وغيرها من الميزات التي تمنحها لعوائل ” مرتزقتها من قوات الامن”؟
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻