ألم يكفِ بعد للإفراج عن الشيخ علي سلمان ؟
قناة البحرين – صوت الشعب
لقاء، هو الأول لهما منذ 5 سنوات، عقب أزمة حصار قطر، بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لفت الأنظار على هامش اجتماعات “قمة جدة” في المملكة السعودية.
يعود الخلاف البحريني القطري لسنوات، منذ 5 يونيو 2017، إذ أعلنت البحرين قطعها لعلاقاتها مع قطر، والذي يشكل إفرازًا للصراع الخليجي القطري الذي كان من أسبابه اتهام قطر سابقا، في العام 2014، بدعم حركات المعارضة على أراضيها، فسحبت كل من الرياض وأبو ظبي والمنامة سفراءها من الدوحة، والتي كان لها تداعيات حتى أبعد من شواطئ الخليج.
ولا يخفى أن أحد أبرز انعكاسات هذه الأزمة على البحرين، والمعارضة البحرانية تحديدًا، اعتقال الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، في الـ 29 ديسمبر عام 2014، بتهمة التخابر مع قطر، و”بأمر من وزارة الداخلية” حسبما ذكرت جمعية الوفاق حينها في بيانها، حيث أكدت أنه قد “احتجز منذ حوالي 10 ساعات في مبنى المباحث الجنائية، بحجة التحقيق بعد توجيه اتهامات كيدية بحقه ولم يرحل للنيابة العامة”.
وفي تصريح سابق لحمد بن جاسم آل ثاني، وزير الخارجية القطري الأسبق، في منتصف مارس الفائت، أكد فيه أنّ السلطات البحرينية تخفي الدليل الكامل لبراءة الأمين العام لجمعية الوفاق من تهمة التخابر مع قطر، حيثُ نشرت جزءًا من المكالمة الهاتفية التي كانت لا تحتوي على ما يوحي بالتخابر، وكانوا على علم بهذا التواصل، حيثُ كان الحديث من أجل إيجاد حل يحفظ أرواح الشعب، ولا يجر الوطن للمرة الثانية لمجزرة دموية.
كان ذلك في برنامج الصندوق الأسود، الخاص بصحيفة “القبس” الكويتية، الذي كشف في إحدى حلقاتها الستار عن حيثيات ثورة الرابع عشر من شباط/فبراير 2011، وتفاصيلُ تثبت براءة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان المحكوم بالمؤبد ظلمًا، ونيّة السلطة البحرينية لاستخدام القوة المفرطة لفض الاعتصام السلمي القائم آنذاك في دوار اللؤلؤة.
ملفات حملت ظلامات عديدة، أبرزها اعتقال الشيخ علي سلمان، يُطالَب بإعادة عرضها على طاولة القضاء والرأي العام في البحرين والنظر إليها، على إثر اللقاء الأخير بين الملك البحريني والأمير القطري، والذي وكان لافتا فيه تبادل الضحكات والتحيات، ما يشير إلى أن صفحة جديدة، ربما، تم فتحها في العلاقات بين البلدين.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻