شهودٌ وضحايا في حملة استدعاءات بحق المشاركين في مسيرة “سلام يا مهدي”
قناة البحرين – صوت الشعب
بعد منع النظام البحريني إقامة فعاليات أنشودة “سلام يا مهدي” الرائجة عالميًّا في عدد من قرى ومناطق البحرين، والقيام بحملة استدعاءات واسعة طالت المشاركين، أو المشتبه بهم، في مسيرةِ سيارات حاشدة تم تشغيل الأنشودة أثناءها عبر مسجلات الصوت، ظلاماتٌ وانتهاكات عديدة تجاوزت مجرد القمع او المنع، يشهد عليها ضحايا من عامة المواطنين.
أحد الشهود الذي تواصلوا مع قناة البحرين – صوت الشعب قال بأن سيارة أخيه المشارك في المسيرة حُجزت، بالاضافة إلى تغريم أخيه 35 دينارًا كغرامة مخالفة تعطيل السير. الأمر المشابه الذي شكى منه عدد كبير من المواطنين، الذين يفيد أحدهم، من المشاركين في المسيرة أيضًا، بأنه تم إرسال إحضارية له في الثامن عشر من الشهر الجاري، فتوجه للمركز منذ الساعة 10:00 مساءً ولم يُخرج منه قبل الساعة السابعة من صباح اليوم التالي، حيث قال له المعنيون بأنهم سيتصلون به لاحقًا لأن الضابط “مو فاضي”! ليُعاد استحضاره من جديد في نفس اليوم ليغرّموه بـ 35 دينار، بالإضافة إلى سحب سيارته مدة ثلاث أيام ويسلّم ملف الموضوع للنيابة العامة.
يذكر صاحب القضية بأن أحد المواطنين تم تغريمه 50 دينارًا بالإضافة إلى سحب السيارة أيضا وتحويل موضوعه للنيابة العامة، والذي، في حين رجوعه الى المنزل مباشرة، تم إرسال إحضارية ثانية له. بينما يؤكد بأن ما أُشيع عن إعادة المبالغ والسيارات لذويهم هو خبر عارٍ عن الصحة. ويفيد مواطن ثالث بأن سيارته قد حُجِزت لمدة أسبوعين، يُضاف ذلك إلى تغريمه 35 دينار.
يُلاحظ بأن للسلطات في كل حالة، رغم أن “القضية واحدة” ، تعاملٌ وإجراءٌ خاص واضح أنه ليس مستندًا على أي أساس، فطالما أن القضية واحدة، بغض النظر عن عدم شرعية تجريم المشاركة في مثل هكذا فعاليات أو مسيرات، تفترض أن يكون الإجراء واحدًا لا تغيير فيه إلا لحالات استثنائية واضحٌ موقعها قانونًا..
وكوضوح عين الشمس، فإن كل تلك الاجراءات، وغيرها وشبيهها الكثير، فيما يتعلق بمنع فعاليات أنشودةٍ دينية عقائدية عالمية، تأتي في مصب استهداف وإقصاء وتهميش وقمع كبرى الشرائح الاجتماعية في البلاد، في حلقة واحده تضاف إلى سلسلةِ الاستهداف الطائفي والتجريم والمحاسبة على خلفيات دينية وطائفية، بغض الطرف عن السياسية، لم تقف عند مجرد الحرمان او المنع..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻