طلب الدعم من امريكا لإصلاح الوضع في البحرين : البعد الأخلاقي والمعطيات الواقعية ( الجزء الخامس) :أخلاقية الطلب من أمريكا لدعم حقوق الشعوب
قناة البحرين _صوت الشعب
مقال لمدير قناة البحرين المهندس عبدالإله الماحوزي
بعد عرضنا أجزاءً اربعة تستعرض مواقف امريكا تجاه الشعوب، وتاريخها في البحرين قبل وبعد ثورة الرابع عشر من فبراير، يمكننا القول أن رؤية امريكا طرفًا يعوّل عليه في دعم الشعوب، وإصلاح الوضع في البحرين، تجعل الشعوب تنسلخ عن ثوريتها المضادة لسياسة الاستعمار والتسلط والخضوع للرغبات الأمريكية الناهبة لخيرات الشعوب، هذه الرغبة التي مزقت وضيعت حقوقنا في العالم العربي والاسلامي وجاءت بمخطط الشرق الأوسط الجديد القائم على تمزيق الممزَّق من الأوطان، كما حدث في السودان الشمالية والجنوبية، بعد أن كانتا دولة واحدة، هذه الرؤية التي تخلق عقلًا مجتمعيًّا يجعل من أمريكا “صديقًا” ورمزًا لتحقيق “السلام” و”العدالة”، وهذه الصياغة للعقل المجتمعي لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية، وتخلق مجتمعًا منفصلًا عن قضايا أمته العربية والاسلامية.أخيرا يجب أن نفهم ” ان أخطر ما يمارس على مستوى أمتنا هو اللجوء لأمريكا، أخطر ما يمارس من مؤامرة يراد منا ان نتوجه بكل امكاناتنا وطاقاتنا لأمريكا، يريدون منا ان تصبح عقولنا وضمائرنا أمريكية” ، وأن “السلام لا يجوز استجداءه من أمريكا، وكل ما يصوَّر من سلام أمريكي هو استسلام امام الارادة الامريكية”، كما عبر الأمين العام السابق لـ ـحزبـ – اللـ الشـ ـهيد السيد عبـ. ـاس الموسـ. ـوي. علينا، كمعارضة بحرينية، أن يكون لدينا موقف واضح وحاسم وقاطع من الادارة الامريكية، هذا الموقف الذي ينتج تعاطٍ ينطلق من موقع موضوعي وأخلاقي وسياسي وثقافي، يخدم قضيتنا وثقافتنا وانتمائنا للأمة العربية والإسلامية.—
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
