ردًّا على رئيس حكومة التطبيع : هل لنا من حريّات أو حقوق لم تُسلَب ؟!
قناة البحرين – صوت الشعب
بثقةٍ معهودة، وفخرٍ عارم، تبجّح ولي العهد البحريني ورئيس حكومة التطبيع بزعمه حماية الحريات وترسيخ وصون حقوق وكرامة الإنسان، وجعلها أسسًا ثابتة ونهجًا مستمرًّا للبحرين، ذلك بعد تصنيف البحرين، وللعام الخامس على التوالي، ضمن الفئة الأولى في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية المعني بتصنيف الدول بمجال مكافحة الاتجار بالأشخاص للعام 2022، والذي نوّه به أيضًا رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان علي الدرازي، معتبرًا أن ” إنجازًا حقوقيًّا” كهذا يأتي بفضل المشروع الإصلاحي ” لمعظّمِه” ، الذي، حسب ادعائه، “عمل على ترسيخ ثقافة احترام وحفظ حقوق الإنسان دون تمييز، ومن خلال المتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.. “
وعلى ما يتبجّح به ابن حمد تؤخذ المآخذ، ولا حرج أو مشقّة في استعراض ملف الانتهاكات الحقوقية والانسانية التي تطال المواطن البحريني وتلاحقه حتى أنفاسه الأخيرة.. فبأيِّ حماية للحريات يتفاخر حاضِن مصّاصي دماء العرب والمسلمين في فلسطين وسواها؟ وأي تعويل في مجال الحقوق، أو غيره، يُنتظر من رأسِ حكومة أودت بالبلاد في مستنقع الصهيونية الزّنِخ، ونكث بالوعود والعهود التي خدّر بها المعولين، وشعاراته الرنانة الدائمة بادعائه إيمانه “بأن المواطن هو أساس العمل ولأجله توجه كافة الاستراتيجيات والخطط التنموية” و ” أن الإصلاح والتطوير يجب أن يتناسب مع خصوصية المجتمع البحريني وهويته الجامعة” ( التي حشر الصهيونية فيها سلخًا منه لكل أسس الهوية البحرينية الأصيلة “، و” أن المنطلق الحقيقي نحو كل إصلاح هو التوافق الوطني باعتباره نهجًا حضاريًا وتوجهًا بحرينيًا أصيلًا يعبر عن تماسك المجتمع البحريني كأسرة واحدة.”
المواطن البحريني، الذي خِيف من ترديده لحن أنشودة فحاسبوه، والذي إن عبّر عن ولائه لدينٍ أو مذهبٍ أصيل شكّل أساسًا وركيزًا للهوية البحرينية على مرّ المئات من السنوات، هو مواطنٌ يُسعى لسلب حقوقه كافة، حتى الحق بالحياة، ولنزع حريّاته، ولقمع وتكميم صوته، والرافض للهيمنة والاستعمار الحريريّ للصهيونية وكلّ ما تجرّه معها من انحراف وانزلاق، وخيرُ شاهدٍ على بطش هذا النظام المتفشي في كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد، وشاهدٌ على المعاملات المجحفة بحقه وحق بني شعبه كافة، التي تطال أبسط ما يمكن أن يتمتع به مواطنٌ في أي دولة، كحرية الدين والمعتقد، الزيارات الدينية، إظهار الشعائر الدينية، أو حتى ترديد أنشودة عقائدية تمثّل له مناشدةً لأمله المنتظر بالقسط والعدل والانصاف..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻
