الصحافة الاسرائيلية فضح كذبة النظام البحريني بمسوّغ إقالة “مي آل خليفة”
قناة البحرين – صوت الشعب
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بموقف الشيخة مي آل خليفة، في تأكيد واضح على أن موقف الشعوب من التطبيع يختلف تماما عما يتم الترويج له بأن مواقف أنظمة الخضوع المستسلمة هي تعبير عن إرادة الشعوب.
فالحقيقة مغايرة تماما لمواقف تلك الأنظمة، فالشعوب العربية ما تزال على موقفها الثابت حيث أنها ترى في الكيان الصهيوني عدو مغتصب مجرم يحتل جزاءا عزيزا من البلاد العربية، ويحاول بشتى الوسائل أن يدمر المقدسات الإسلامية ويتجاهل الحقوق الفلسطينية
وكل ذلك، ليقيم دولة في قلب الوطن العربي، وظيفتها أن تمثل قاعدة متقدمة لاحتلال وتفكيك أوصال البلاد العربية لا تقف عند حدود الحلم الصهيوني الخبيث والمعلن (من الفرات إلى النيل)، بل يتجاوز هذا بإخضاع شعوب المنطقة بأكملها ، ليكونوا عبيدا أو “غوييم” كما في العقيدة الصهيونية.
الشيخة (مي) آل خليفة والتي كانت تشغل “رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والأثار بدرجة وزير ” اتخذت الموقف الطبيعي عندما انحازت لقضية الشعب البحريني المسلم، وهذا ما أثار حفيظة السفيرين الأمريكي والإسرائيلي.
الأمر الذي دفع النظام البحريني للمسارعة وإقالة الشيخة مي من منصبها وتعيين شخص آخر تفاديا لسخط سفير الكيان الإسرائيلي، في تعبير واضح لنوعية علاقة التبعية التي تربط بين النظام البحريني وكيان العدو.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيه الشيخة مي عن قناعتها ووقوفها مع قضية الأمة المركزية ( القدس وفلسطين)، بل أنها وقفت سابقا ضد إنشاء حي يهودي في المنامة.
كما أنها أقامت مؤتمرا ثقافيا لدعم القضية الفلسطينية، وغيرها من المواقف التي تعبر عن رفضها لمشروع التطبيع بشكل قاطع وصريح، وهذا يدل على قناعة راسخة بعدالة واهيمة القضية.
لكن، تأتي التناقضات للحكومة البحرينية كموقف ضعف تجاه الموقف الصارم للشعب البحريني حيث اتخذوا من سياسة المغالطات سترة تقيهم من الفضيحة، وصرحوا بأن لادخل لإقالة الشيخة مي من موقفها من السفير الصهيوني ومشروع التطبيع.
وكما يقال حبل الكذب قصير، فقد جاءت الفضيحة على لسان العدو نفسه، وصرحت الصحيفة الإسرائيلية الرسمية “جيروزاليم بوست” بان الإقالة كانت بسبب موقف الشيخة مي في الامتناع عم مصافحة السفير الصهيوني في المنامة، وأن “البحرين والكيان المحتل يعملان معا لتحقيق رؤية مشتركة لـ “شرق أوسط مستقر ومزدهر”، لكن الحروب والفتن في المنطقة تقر على خلاف ذلك.
ختاما:
لو ربطنا هذه الحادثة في البحرين بدخول صحافي إسرائيلي للحرم المكي مؤخرا، وما قام به النظام الإماراتي من عقد اتفاقية تاريخية، والتي تسمى باتفاقية “ابراهام”، التي تجاوزت طموح الصهاينة أنفسهم.
فنحن نشهد عملية تسريع لتطبيع كامل بين كيان العدو وبعض الأنظمة العربية العميلة لفرض واقع جديد يتمكن من خلاله الصهاينة أن يتحركوا بكل أريحية في البلاد العربية.
وهو ما يفرض على الشعوب العربية أن تتحرك في مواجهة هذا المخطط الخطير والذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من المؤامرات والإضطرابات والتفتيت للمنطقة برمتها.
—
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻