السيد أحمد الغريفي.. مسيرة نضالٍ حتى الشّهادة
قناة البحرين – صوت الشعب
(الجزء الأول)
في الذّكرى السّابعة والثلاثين لشهادته المباركة، التي اختتم بها حياته القصيرة المشبعة بالعطاء والعلم والنشاط الدؤوب، نستعرض أهم الأحداق والمحطات في سيرة حياته التي سخّرها لطلب العلوم الدينية وتعليمها، مخلّفًا دمًا زكيًّا على أرض البحرين الطاهرة يطلب فيها القصاص من القتلة..
ولد الشهيد السيد أحمد السيد علوي الغريفي في عاصمة البحرين “المنامة” يوم السبت السابع من ذي الحجة 1365هــ الموافق 7 نوفمبر 1946م. كان الشهيد يسكن منطقة “النعيم”، إحدى ضواحي العاصمة المنامة، وانتقل أواخر حياته إلى منطقة “عالي”.
– عِلمُه : انهى دراسته الثانوية – القسم الادبي- في عام 1966م بتقدير جيد جداً. والتحق بكلية الفقه في النجف الأشرف وحصل على شهادة البكالاريوس في اللغة والعلوم الإسلامية في عام 1971م بتقدير جيد جداً.
سجل رسالة الماجستير في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ونوقشت الرسالة التي كان عنوانها “البراءة الاصلية في الشريعة الإسلامية”وحصل مساء يوم الأحد 25 مارس 1979م على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية بتقدير ممتاز.
انهى سماحته دروس المقدمات الحوزوية على يد والده في البحرين، وحضر الدروس العالية برهة من الزمن في النجف الأشرف؛ ومن أبرز اساتذته الآيات العظام:
1 ــ السيد الخوئي.
2 ــ السيد الشهيد الصدر.
3 ــ السيد علي الفاني.
4 ــ السيد محيي الدين الغريفي
كان مِن خِصالِه رحمه الله: كان للسيد الغريفي وجه صبوح وشخصية جذابة مؤثرة، قدرة علمية وثقافية متميزة، قدرة حركية عالية، نفس طويل في العمل الاسلامي، شخصية ابوية راعية متابعة ومهتمة لكل من حوله، قدرة خطابية، اهتمام سياسي متميز بأحداث العالم، وولاء للثورة الإسلامية ولقيادتها الابية الحكيمة.
ولم يكن نشاط سماحته محصورًا في البحرين فحسب، بل كانت له نشاطات في بلدان أخرى؛ فمثلًا عندما كان يقدم رسالة الماجستير في القاهرة كان يتحرك في الوسط الجامعي وكان مركز انطلاقته من خلال مكتبة أهل البيت (ع)، وقد اقام صلاة الجمعة بوكالة خطية من أستاذة الشهيد الصدر رحمه الله، ما يعكس قرب الشهيد الأب من الشهيد الابن، وهكذا على صعيد الحجاز في مواسم الحج، وقد حصل الفراغ الملحوظ عندما منعه جهاز الاستخبارات من السفر وأمسك جواز سفره، وكانت آخر حجة له في عام 1983م؛ قبل حوالي سنتين من استشهاده..
الخطبة الأخيرة وتدبير حادثة الاغتيال :
كانت في ليلة شهادته بعد صلاة الجماعة، جريئة بمجملها من حيث الاختيار والاسلوب، اشار فيها إلى دور السلطة والسعوديين في الهجمات المسعورة على آل البيت (ع)
هناك تصور يقول أنه كان هناك شعورٌ ضروري لدى السلطة في التخلص من السيد، ولكن الالتفاف الجماهيري حوله ووضع المنطقة المحلي والدولي لم يكن يسمح باعتقاله، ولهذا عمدت السلطة في تدبير خطة مخابراتية خبيثة عن طريق تدبير “حادث مروري” أدى إلى اغتياله بشكل غير مباشر…
يُتبَع..
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻