سفير يزيد العصر في مرسم الحسين
قناة البحرين _صوت الشعب
زار السفير الأمريكي في البحرين، يوم أمس الثامن من اغسطس الجاري، وفي خضم احياء البحرينيين لذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، الفعاليات الثقافية والمرسم الحسيني في العاصمة البحرينية المنامة، في وقت لم تزل فيه دماء شهداء غزة حارة لم تجف، الدماء التي سفكها العدوان الصهيوني كفًّا بكف مع امريكا.. إن ما يحدث اليوم آفة تاريخية لا سابقة فها، ولا يجب أن تمر مرور الكرام، فحين يتواجد السفير الأمريكي، الممثل ليزيد هذا العصر، في مراسم عزاء الامام الحسين (ع)، وهو المشارك في سفك دماء أمة من الحسين..، ويستقبل بالترحاب في تلك الفعاليات العاشورائية، ويتهافت الاعلام لنقل الخبر، والمتابعون للاشادة والثناء، في خطوة تمثل وطء ثقافة دخيلة وغريبة على هذه المراسم، في حين مُنع العرب من الخليجيين والرواديد من المشاركة في مراسم العزاء خلال عشرة محرم بحجة الحفاظ على أمن وخصوصية المراسم! وعلى خلفية الزيارة تلك، وما حملته من استهجان أو تقبل، تجدر الإشارة والتذكير والتأكيد على حقيقة هذا الثعبان الاملس المسمى “أمريكا”، يجب أن لا نوطن عقولنا على أن هذا الممثل ليس صهيونيا، لحقيقة أنه لا يوجد أي فرق بين السفير الصهيوني أو الأمريكي، فجميعهم رجس من عمل الشيطان، يتحركون في الفعاليات الشعبية الحساسة لِمَس العروق الحساسة عند الشعوب.. هذه هي النتيجة المطلوبة من تمرير صفقة القرن وتطبيع العلاقات الصهيونية، امتصاص غضب الشعوب واخماد فتيل الثورة، وتقييد الشعب واستهداف حتى شعائر الدين حتى تكون باطلة ولا تُؤتي ثمارها.. هذا النزول للسفير الامريكي يعد محاولة ارسال رسالة للشعوب بأن امريكا متواجدة، في كل مكان، لها شعبية وقبول.. فماذا انتم فاعلون؟! يجب أن يكون الرد قاسيا من قبل شيعة الإمام الحسين والا فلا فائدة من التشيع وحمل بيرق الامام الحسين القائم على مقارعة الظالمين، البيرق الذي لا يجوز تركه، او هتكه، لا باستقبال أداة امريكا، ولا بالتبجيل، ولا باعتبار هذه الزيارة أمرًا مستحبًّا مقبولا من شعب البحرين المتدين والمتمسك بعقيدته الحسينية الموغلة في تراث وقيم هذا الشعب.
🔷️لمتابعة حساباتنا 👇🏻