تقرير بث: ثقافة المقاومة والاستسلام من وحي عاشوراءلمدير قناة البحرين المهندس عبدالإله الماحوزي الجزء 1
قناة البحرين _ صوت الشعب
طرح مدير البحرين المهندس عبدالإله الماحوزي، في إطلالةٍ له عبر حسابات منصته الخاصة في تويتر بتاريخ السابع من أغسطس الجاري، آية قرآنية استهل بها بقه المباشر، واستطرد من خلالها إلى عدة مواقف واحداث يعاصرها المجتمع المسلم عامة، والبحريني خاصة، في الوقت الراهن، حيث ربط من خلالها ما بين واقع كربلاء واصحاب الحسين تحت عنوان ثقافة الاستسلام وثقافة المقاومة من وحي عاشوراء. مبيّنًا أن أهمية طرح هذا العنوان وتعلقه بالكثير من المفاصل السياسية في البحرين، ومحطات الاختبار التي يلقيها النظام الصهيو خليفي بين الفينة والأخرى. حيث تلى في بدايةً قوله تعالى: { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِـمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} . وأشار إلى اشتعال المآتم بذكرى الحسين (ع) في أيام محرم الحرام، وتسليط الخطباء الضوء على العناوين الفكرية والاخلاقية والدينية…والعناوين التي تمس فكر وعقيدة واهتمامات المجتمع، مؤكدًا أن هذا الأمر مطلوب ومهم لا سيما في ظل الهجمات الفكرية والعقائدية والثقافية… فنحن بحاجة لموسم عاشوراء ليعيد بوصلة المجتمع للاسلام المحمدي الاصيل…ملمحًا أن الخطاب السياسي الديني غير موجود بقوة في الساحة، وهو الخطاب المتعلق بحياة الناس وأعراضهم وأمورهم ومعاشهم ومستقبلهم… الذي يتعلق بالبحرين و المنطقة، لا سيما بعد ترحيل سماحة آية الله قاسم، واعتقال بقية الرموز، مشيرًا إلى أن هذا سبب نوعًا من الخلل، بالإضافة إلى الإرهاب الذي يمارسه النظام… كما وأكد أن الحدث والمناسبة الملائمَين لطرح المواضيع السياسية هي عشرة محرم الحرام، إذ تكون نفوس وأرواح الموالين مستعدة لتلقّي نفحات عاشوراء وقيمِها.. فنرى في الجمهورية الاسلامية اشتعال الثورة الباركة ظهيرة يوم عاشوراء، حتى في ساحات المعارك تكون عاشوراء وقود الثوار.. ومتمثلا بخطاب سماحة السيد نـ ـصـ ـراللـ الذي يمازج، في عاشوراء، بين الطرح الديني والفكري والعقائدي والديني والسياسي، ويسلط الضوء على كل ما يتعلق بلبنان والمنطقة.. ويصدر المواقف ويملي مخزونًا فكريًا وعقائديًّا رصينًا. مضيفًا أن الساحة البحرينية تحتاج لهذا التوازن، لأن يكون الخطاب السياسي على كفتي ميزان، ففي عاشوراء، يكون الخطاب السياسي أوجب من سواها من المناسبات، لتكون عاشوراء ثورة الدموع والحماسة ومقارعة الظالمين
{وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} عودًا على بدء، وانطلاقًا من الآية الكريمة، بيّن الماحوزي أن طبيعة الانسان رغبته في سلوك الطريق السليم السلس والذي لا يحمل الشوك ليصل إلى مبتغاه.. بينما يذم الله هذه الصفة، ومن فكرة هذه الآية جاء شعار عاشوراء “امضي على دين النبي”. هذا الشعار ينسجم تمامًا مع فكرة أن يمضي الانسان ولو على الشوك كما مضى سيد الشهداء من أجل رفعة الدين، والمشكلة ان عموم الناس يفضلون التخاذل والابتعاد عن طريق المقاومة نأيًا بالنفس .. مستخلصًا أن هنا تتوقد الحاجة إلى ثقافة المقاومة من وحي عاشوراء وواقعة محرم الحرام..
ثقافة المقاومة وثقافة الاستسلام:أشار الماحوزي في فكرته إلى أن من أمهات المشاكل الموجودة في البحرين هي ثقافة الاستسلام لا المقاومة، فيُطرد الرواديد، ومسؤولو المآتم صم بكم عمي، ويُزال السواد وتمنع الحملات دون تنديد أو ابداء موقف.. وأكد أن هذه هي ثقافة الاستسلام، وهذا هو الاحياء المبتور لعاشوراء الامام الحسين (ع)، موضحًا أنه لو كان الإحياء صحيحًا لبانت مواقف الاستنكار الشديد، وهنا تكون المقاومة، بالرفض لأي إجراء دون مبرر منطقي، بينما على خدام اهل البيت ان يكونوا منتهجين منهج وخط اهل البيت برفض الظلم.
كيف نستفيد من ثقافة المقاومة في عاشوراء؟وانطلاقًا في استعراض نماذج كِلي الثقافتين، المقاومة والاستسلام، للاستفادة من ثقافة المقاومة وتجنب الأخرى، بينّين الماحوزي أن علينا رؤية المؤهلات والشروط لكليهما، ومن يمكن أن يحصّل ثقافة المقاومة ومن يمكن أن يحصّل ثقافة الاستسلام.. وتمثّل بالنظرة إلى مجتمع أهل الكوفة، الممثل للنموذج الأقوى في تطبيق ثقافة الاستسلام والخنوع والإذلال، يعود ذلك لاسباب منها الارادة ميتة، عدم اليقين بالمبادئ والقيادة، الخوف من الظلمة، والايمان والاعتقاد المهزوز والركيك، الذي تزعزع بمجرد التخويف والتهديد من جيش الشام…
مجتمع ثقافة المقاومة:
وأشار الماحوزي أن من ملامحه التمسك بدين قوي وثابت، مؤكدًا أن أهم ركيزة ميزت أصحاب الحسين عليه السلام وثقافة المقاومة أنهم أصحاب دين، فثبتوا للنفس الاخير ورأوا الشهادة سعادة والانتصار للدين غاية المراد والمرام. كما أنهم كانوا أهل بصيرة وثبات، وأهل الصبر على الحق، لا يزينون الباطل والمنكر لأنفسهم. ▪️هل نحتاج في البحرين لثقافة المقاومة او الاستسلام؟ أشار الماحوزي وأكد، في استهلاله في هذه النقطة، أن المقاومة لا تعني السلاح، بل مقاومة ثقافية وفكرية… مشدّدًا لا يُتصور أن المقاومة يعني السلاح فحسب، لأن النظام الأموي، في تلك الفترة، عمل على ثقافة الاستسلام بمجرد التخويف احيانا، كان يعمل على الاغراء وتمييع الفكر لجعل الإنسان منهزمًا وركيك التمسّك بالقيم والمبادئ. يُتبع…—
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻