سجائر أحرقت الدّار.. كيف أفضت معاناة أسرة الشهيد سامي مشيمع لاعتقال “عبدالزهراء”؟!
قناة البحرين_ صوت الشعب
في أولى ساعات فجر يوم الجمعة القائت، 19 اغسطس الجاري، اندلع حريق في منزل أسرة شهيد الاعدام سامي مشيمع، المؤلف من طابقين، ليحترق الطابق السفلي عن آخره بينما يتفحم الطابق العلوي نتيجة الدّخان الكثيف، ويُنقل الموجودون جميعًا إلى المستشفى في حالة صعبة كان أكبر متضرّريها شقيق الشهيد المريض ذهنيًّا إثر التعذيب الشاب عبدالزهراء.تنقل شقيقة الشهيد سامي تفاصيل الواقعة، في لقاء مباشر لها مساء أمس، الليلة الثانية من بعد الواقعة، مع الناشط السياسي جعفر يحيى ومدير قناة البحرين صوت الشعب المهندس عبدالاله الماحوزي، لتفيد بأن نتائج تحقيقات الشّرطة ألقت بأصابع الاتهام على أخيها عبدالزهراء مشيمع، بسبب بقايا السجائر أشعلها!الغريب في الأمر أن التقارير الطبيّة والوقائع يثبتان أن عبدالزهراء متعرّض لتلف كبير في خلايا الدماغ بسبب 5 جلطات أصيب بها داخل جدران سجن جو بسبب الضرب المتكرر والشديد المستهدِف للرأس والرقبة، ولم يتم علاجُها أو الاعتراف بها إلا بعد تطبيبه في مسشتفى خاص، ليُعطى أدوية تساهم في حفظ ما تبقى من خلايا الدماغ من التلف، إلا أن العائلة تؤكد أن حالت ابنها تتقدم سوءًا…وتفيد التقارير والوقائع بأن عبدالزهراء قد فقد ذاكرته تمامًا، وضعفت حيلته أمام الوظائف البسيطة اليومية فلا يدركها ولا يقوى عليها كارتداء الملابس مثالًا، وتؤكد العائلة أن عبدالزهراء لم يسبق له أن شرع بالتدخين حتى، فتتساءل مستغربة، وكلّ المدركين لحالة عبدالزهراء، عن كيفية مقدرته، وهو بهذا الوضع، من إشعال سجائر تسببت بقاياها في احتراق نصف المنزل السفليّ وتفحّم النصف العلوي الآخر! أثناء الحريق كان عبدالزهراء في غرفةٍ يأبى منها الخروج، وكلّما حاولوا إخراجه عاد أدراجه حتّى أخرجوه بالقوة بينما كان يرتجف وينتفض..فلتُدع كل تلك الاعتبارات جانبًا، وليُنظر إلى ما تلى الحريق: بعد استكمال علاج المنقولين للمستشفى إثر الحريق، وشروع الأفراد بالعودة أدراجًا ليتشتّتوا كلٌّ في مكان إذ استحالت الأقامة في المنزل، إلا أنه، وفي اليوم التالي، تمت جرجرة عبدالزهراء حافيًا وبحالة يُرثى لها من قبل الشرطة التي قالت بأنه من غير المسموح أن يكون بين ذويه لزعم أنه يشكّل خطرًا وأنه المتسبب بما جرى! بينما تفيد الأسرة بأن عناصر من الشرطة كانت بالمستشفى وقد رُأوا بأم العين.قالوا في البداية أنهم سيودِعونه في مستشفى الطب النفسي، بعدها قالوا بأنهم سيأخذونه، ولن يُرجِعوه إلا بعد أن تتنازل الأسرة، ولم يُعلَم ما الذي يجب أن يُتتنازل عنه!وبينما يُناشد عبدالزهراء ويستغيث، ويشتكي من الضرب والتعذيب ويقول بأنهم سجنوه، ويطلب أخذه عند أخيه سامي الشهيد… تنقل العائلة قلقها على ابنها مجهول المصير حتى اللحظة، في تخوّف شديد من تعرّضه للتعذيب، وحرمانه من الأدوية التي يتوجّب أخذها، وإعطائه حبوبًا تتوجَّس العائلة من ماهيتها ووظيفتها، وتطالب بالإفراج الفوري عنه وإرجاعه إلى ذويه، وسط نفيها المؤكد لأي اتصال من أي جهة حكومية رسمية يفيد بمجرد الاطمئنان عمّا جرّى، وإنما بالتوعّد بإجراء تحقيق حول الحادثة.
🔷 لمتابعة حساباتنا👇🏻