لنّظام ذو التّاريخ الملطّخ بالدماء يستنكر اشتباكًا مسلحًا في ليبيا
أعربت وزارة خارجية النظام الصهيوخليفي عن قلقها وأسفها، في بيان لها نشرته الوكالة البحرينية الأنباء، جراء الاشتباكات المسلحة في ليبيا، داعية الفرقاء السياسيين لتغليب العقل والحكمة وانتهاج الحوار السياسي لحل الخلافات. النظام الذي يظهر متقنّعًا بالسلمية هو نفسه الذي رمى الحكمة والعقل عرض الحائط متخذًا سياسة القمع وسيلة لإقصاء على الشعب وتمرير مشاريعه الدكتاتورية والصهيونية، واضعًا كما من مساحيق التجميل على تاريخه وحاضره الملطّخ بالدماء والمشوّه بالجرائم، أقلّها منذ أحداث فبراير العام 2011، في قمعه شعبًا سلميًّا أعزلًا مطالبًا بحقوقه الطبيعية في الحياة، مستعينًا بمرتزقة خارجيين ليفجّوا رؤوس المتظاهرين السلميين.. هذا النظام نفسه، هو المتسبب بمجزرة الخميس الدامي الواقعة فجر 17 فبراير 2011، والتي سقط إثرها 4 قتلى و 250 جريحًا، إثر هجوم مسلحين مدنيين محسوبين عليه… وهو نفسه الذي ينتهج التعذيب الجسدي الممنهج الذي يصل للقتل العمد بحق معتقلين أو مطلوبين مظلومين.. يُضاف إلى ذلك كله تواطؤ النظام وانزلاقه في مستنقع التطبيع النتن، ليكون شريكًا في سفك دماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين لحسابات ومصالح شخصية، متغاضيًا، مؤخرًا على الأقل، عن سفك الدماء الفلسطينية إبان العدوان الأخير على غزة، ومكتفيًا بالتفرج وتبادل الزيارات والابتسامات وتمديد مشاريع التطبيع. كيف لنظام مطبّع وشريك للصهاينة أن يتوقّعَ نجاحَه في محاولة تنقية صورته أمام المحفل العربي والدولي! هكذا نظام عميل متصَهيِن، ووجه وأداة الكيان المحتل في البلاد، هو آخر من تشرّع له الأخلاق والانسانية التبجّح بتحقيق سلم الشعب وتطلعاته، وبيانه يأتي كمهزلة بحق دماء المستضعفين والشهداء، لن تفلح فيه عمليات التلميع والتنميق، فكمّ الدماء المهدورة والظلامات العصيبة فاقت حجم كف حمد بن عيسى والكيان وأمريكا وكل ما ركب ركبهم، لتبقى وصمة العار وحقيقتهم الدموية ملتصقة على جباههم لا تسقط مع تقادم الأيام.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: