الأمانة العامة للتظلمات تشارك سجن جو في تعسّفه وتنفي الإخفاء القسري لـ 14 معتقلًا
قناة البحرين – صوت الشعب
تثبت الأمانة العامة للتظلمات مرة أخرى تواطؤها مع إدارة سجن “جو” فس إخفاء أخبار المعتقلين، إذ أصدرت بيانًا لها بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2022 تنفي فيه الاختفاء القسري لـ “14 معتقلًا”. ادّعت التظلمات أن المعتقلين كانوا قد ارتكبوا مخالفات قانونية، وأنه تم لاحقًا السماح للبعض بالاتصال بذويهم بينما رفض المعتقلون البقية الاتصال، وقد تم توقيع جزاءات تأديبية نتيجة ارتكابهم للمخالفات. بيان التظلمات لا يفسّر مرور أكثر من 25 يومًا وأهالي السجناء يطالبون بالتواصل مع أبنائهم المخفيين، دون ان يتلقّوا الجواب الوافي لوضع أبنائهم، هذا بالإضافة إلى المواعيد التي حددت لبعض منهم ثم ألغيت في تاريخ موعدها ولم يتمكن أي من الأهالي التواصل المباشر مع أبنائهم المعتقلين. في حين أنه وعندما سُمح لهم التواصل الهاتفي اقتصر هذا التواصل على مكالمة قصيرة بلا أجوبة عن كل الأسئلة وتأتأة وتكتكم، الأمر الذي عزز خوف وقلق الأهالي أكثر.عائلة المعتقل المخفي قسرًا “حسين الشيخ” تبلّغت أن ولدها في المستشفى بعد أيام إخفاء طويلة، ثم لم تجد العائلة اسم ابنها مسجّلًا في المستشفى ولم تلتقِ به. هذا وأشار الناشط السياسي الأستاذ “علي مهنا”، والد المعتقل المخفي قسرًا “حسين مهنا”، في مقابلة له مع الناشط السياسي جعفر يحيى أنه تواصل مع العديد من الجمعيات ومع التظلمات أيضًا ولم يحصل على ردّ كما أنه لم يتلقَ نفيًّا أو تأكيدًا إثر مطالباته. في ظل هذه الأدلة على الإخفاء والمراوغة تظهر التظلمات في بيانها أمس وتنفي الإخفاء بعد أكثر من 25 يومًا. فأين المعتقلون إذًا؟ ولما هذا التكتم حول أوضاعهم ومصيرهم؟ ولماذا لا يسمحون لهم بالتواصل المباشر مع أهاليهم، أو حتى التواصل الهاتفي من دون ضغط أو قمع؟ وعلى أي أساس أصدرت الأمانة بيانها؟ علامات استفهام وتعجب تحوم حول هذا البيان، الذي يأتي مؤكدًا -وإن كان لا يحتاج الموقف إلى تأكيد- أن الإخفاء قسري لعدد من المعتقلين وهذا الإخفاء تشارك فيه حتى الأمانة العامة التظلمات.