تهويدٌ وتأزيمٌ وكربٌ.. لا نيّة لدى النظام للإصلاح
قناة البحرين_صوت الشعب
أجرى موقع العهد الإخباري مقابلة حوارية مع نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية سماحة الشيخ حسين الديهي، في 11 سبتمبر الجاري، بين فيها خطورة الأوضاع في البلاد بشكل عام، متطرّقًا لملفّات عديدة. فيما يخصّ مشروع الإصلاح، أشار سماحة الشيخ حسين الديهي إلى أن فتح الهوة في جدار الأزمة “يحتاج لمقدمات معروفة للنظام، وهي مقدمات لم تحدث في البلاد ما ينبئ أن النظام لم يسعَ لإيجاد حلول”. ورغم أن سماحة السيد عبدالله الغريفي قد حمل مطالب الناس بطرق هادئة وراقية، إلا أنها لم تُستجب.أوضح سماحته أن عودة جمعية التوعية الإسلامية كان المفترض أن يتم بعد صدور حكم بذلك في نوفمبر 2019، إلا أن التنفيذ تأخر لتعنّت النظام، كذلك أوضح أن عودة صلاة الجمعة لا قرار للنظام بها إنما بدعوة علماء البحرين، وسط استمرار الضغط والمضايقات على المصلين وعلى إمام الجمعة، وذلك دفعًا لاعتقاد أن كلا الأمرين مرتبطان بسعي النظام للانفتاح. في سياق المقابلة أكد سماحة الشيخ الديهي إلى أن التعديلات الوزارية مجرد بهرجة شكلية، وأن تشكيل الحكومة من الأساس خاطئ إذ أنها مُعيّنة من قبل السلطة. أما عن موضوع الانتخابات فأشار إلى أنها تُستخدم لترسيخ الاستبداد والفساد، موضحا أنه وبعد التجربة البرلمانية، أصبح هناك تراجع على كافة المستويات، مشيرًا إلى أنه تمّ تمرير التطبيع من دون أي ردة فعل حقيقية لهذا البرلمان. بيّن سماحة الشيخ الديهي في خصوص المعتقلين أن السجون البحرينية لمُعاقبة أصحاب الرأي ومُحاسبتهم عليه، وهذه السياسة مُلتصقة بالنظام. مؤكدًا أن الكثير من المعتقلين يخرجون حاملين لأمراضٍ مُستعصية، وأن ممارسات التعذيب التي يستخدمها النظام محرّمة دوليًا فضلًا عن كونها محرّمة في الإسلام. كما تطرق في الحديث إلى الإلماح بطائفية النظام الذي لا يؤمن بالآخر وبحقوق المكوّنات الأصيلة للشعب مثل حرية الدين والمعتقد، ويعيش حالة من التوتر والانفعال وعدم قبول الآخر، وقد كشفت أنشودة “سلام يا مهدي” ضعف مفهوم التعايش في جسمه. في موضوع التطبيع، بيّن سماحة الشيخ حسين الديهي أن البحرين تُسقط جنسيات أبناء الأرض الأصليين بينما يُستقبل فيه الصهاينة، وكيف أن الذهاب في موضوع التطبيع يعكس عدم ثقة هذا النظام في نفسه ويشكّل جزءًا من العُزلة الكبيرة لدى النظام عن الشعب.كما أشار سماحته إلى أن المدّ الصهيوني قد بدأ بالاتساع في المفاصل الأساسية في هيكل الوطن بتعاون الوزارات الأساسية، فعلى البحرينيين رفض تدنيس وطنهم بشتى الطرق السلمية الممكنة وعدم الوقوع في فخ السلطة التي تريد فرض التطبيع كأمر واقع لا مفر منه.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: