تعاون حكومة البحرين مع الصهاينة إبادةٌ لحضارة شعب جذوره ضاربة في هذه الأرض
إثر مخطط تهويد المنامة، وبيع عقارات ليهود مع وجود وثائق تثبت وتؤكد عمليات البيع، تحدث مدير معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان “يحيي الحديد” لموقع “المحور” بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2022 أن الشعب البحريني والنشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان يرفضون التطبيع وتهويد البحرين.أشار في حديثه إلى أن الأطماع الصهيونية في الأراضي العربية تعود إلى عام ١٩١٧، وأن البحرين كانت أحد الخيارات المطروحة للاستيطان الصهيوني. كما أوضح أنه منذ سنوات يعمل الصهاينة على دراسة واقع دول الخليج ويحاولون اختراق الأنظمة إلى أن تمكنوا من توقيع معاهدات تطبيع، مشيرًا إلى أن مخطط الحكومة البحرينية هو الارتماء في أحضان الصهاينة من أجل حماية كراسيهم وتأمين دعم صهيوني في امريكا. في السياق، يقول الحديد أن الحكومة البحرينية تسهب في خطواتها التطبيعية دون مراعاة حق الشعب البحريني في هذه الخطوات، وآخرها الكشف عن خريطة سياحية تستهدف تهويد 40 % من العاصمة المنامة، حيث أن حكومة البحرين عملت منذ سنوات على إفراغ العاصمة البحرينية من المواطنين من خلال التضييق عليهم وتهجيرهم كي تفقد طابعها الشعبي وتتحول إلى مستوطنات للعمال الأجانب. اليوم، كما يوضح الحديد، تسعى الحكومة إلى بناء حي يهودي ومستوطنة صهيونية في المنامة على أنقاض تاريخ وحضارة الشعب البحريني الممتدة لآلاف السنين، حسبما قال. كما أشار إلى أن حكومة البحرين تسلم ملفات ومعلومات حساسة للكيان الصهيوني لدوافع أمنية في الوقت الذي يستغل الكيان الصهيوني هذا الوضع لمد نفوذه في دول الخليج. يضيف الحديد أن سلطات البحرين تعمل منذ سنوات طوال على طمس الهوية الإسلامية، “فقد قامت حكومة البحرين بوضع يدها على الأوقاف الجعفرية التي تمتلك ثروة كبيرة جدا وكذلك منعت تدريس المذهب الجعفري في المدارس، وأقدمت في عام 2011 على هدم المساجد واعتقال رجال الدين والتضييق على الخطباء”. عن قضية الحي اليهودي، وبعد انتشار أخبار عن نية إنشاء حي صهيوني في المنامة، يشير الحديد إلى الرفض والغضب الشعبيَّن الكبيرين، وإلى إعلان العلماء ورجال الدين والنخب البحرينية عن موقف واضح رافض لهذه الجريمة. ألمح الحديد إلى أن موقف آية الله “الشيخ عيسى قاسم” واضح ومتقدم ويبين الحكم الشرعي والموقف العام، والشعب البحريني يسلم بأن هذا الموقف هو تكليف. مؤكدًا إلى أن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان موقف موحد. هم يرفضون التطبيع. اختتم يحيى الحديد مقابلته بالاشادة بموقف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الموحد الرافض للتطبيع والتعامل مع الكيان المؤقت، ملمحًا أن ما ارتكبته حكومة البحرين فهو كارثة لا تبرر وجريمة على المستوى الوطني والإنساني، وأن تعاون البحرين مع الصهاينة لطمس الهوية الإسلامية للعاصمة المنامة يعتبر إبادة لحضارة شعب جذوره ضاربة في هذه الأرض.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: