وزير خارجية النظام البحريني المطبع يدعو للسلام الفلسطيني بين يدي قتلة الفلسطينيين!
قناة البحرين_صوت الشعب
أكد وزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف الزياني، خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته السفارة الأمريكية في البحرين، بمناسبة الذكرى الثانية للتوقيع على اتفاقية التطبيع المشؤوم، وبحضور السفيرين الصهيوني والأمريكي، أنه و”من خلال السلام سنتمكن من الوصول إلى حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، بما يضمن أن يكون للشعب الفلسطيني دولة تعيش جنبا لجنب مع دولة إسرائيل” ، معربا عن تمنياته أن تكون شجرة الزيتون التي زرعها في هذه المناسبة، وأثناء الاحتفال، بذرة لسلام دائم وشامل. في ذكرى خيانة المستعربين، وبدعم أمريكي واضح، تلاعب الزياني متفاخرًا برمز السلام الفلسطيني المتمثل بشجرة الزيتون ودنّس ما تحمله من معانٍ ورموز وطنية متعلقة بالهوية والتاريخ لدى الفلسطينيين، وقدم مصطلحات متضاربة ومتضادة، معترفًا بالصهيونية كحليف حقيقي يمكن التفاوض معه على حلول سلمية مشتركة. ما يجهله هذا المطبع أنه القضية قضية رفض قاطع للاحتلال، ولا فرصة لفرض السلام أو التعايش بكل أشكاله مع كيان عنصري غاصب سافك للدماء ومحتل للأراضي ومنتهك للحرمات. فكيف يطلب المقتول السلام من بين أيدي القتلة؟ وهل يقبلُ الضمير الانساني والاخلاقي مثل هكذا إجراء تناسيًا لكل المجازر التي أقدم عليها الاحتلال بحق الفلسطينيين والعرب؟ إلا إن كان المتشدق بدماء الفلسطينيين متعاضدًا مع هذا الكيان الجزار على محو الهوية وطمس القضية حفاظًا على وجوده الاستراتيجي وطمعًا بثروات البلاد وحرصًا على حليف، سيكون وهميًّا، يدعمه خوفًا من أي نهوضٍ شعبي يزلزل كراسي حكمه.
