صبرا وشاتيلا دماءٌ لم تجفّ منذ 40 عامً
قناة البحرين_صوت الشعب
صبرا وشاتيلا، اسم مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في غربي العاصمة اللبنانية بيروت، بين صباح الخميس 16 سبتمبر 1982حتى ظهر السبت 18 سبتمبر نفسه، على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي (جيش لحد) والكيان المؤقت.بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا في مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان على يد حزب الكتائب اللبناني بالتعاون مع الكيان المؤقت. صدر قرار المذبحة برئاسة “رفائيل ايتان” رئيس أركان الحرب الإسرائيلي و”آرييل شارون” وزير الدفاع آنذاك.دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين مسلح إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلًا بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.يقول محمد عفيفي لـ”العربي الجديد”، أحد شهود المجزرة، من الياجور، قضاء حيفا، فلسطين، من مواليد العام 1959 :” الإسرائيليون وصلوا إلى المدينة الرياضية في بيروت، وعند تمركزهم في المكان بدأوا في قصف المخيم بطريقة عشوائية، علماً أنه لم تكن لدينا مقومات لمواجهتهم، فصحيح أنّ المقاومة تركت خلفها الأسلحة، لكنّها لم تترك الرجال الذين يجيدون استخدام الأسلحة. ولهذا، اجتمع كبار المخيم (الختايرة) وشكلوا وفداً من ستة رجال، للذهاب إلى الإسرائيليين، ومفاوضتهم حتى يكفوا عن القصف، لكنّهم بعد ذهابهم لم يعودوا، ولم نعرف عنهم شيئاً حتى اليوم، لذلك لم تصلنا معلومات عن التفاوض، وكيف انتهى… “لا يعرف عدد الضحايا في المذبحة بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 ضحية من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضًا. في الوقت الذي ما زال فيه القاتل حراً طليقاً، وفي كل عام في ذكرى المجزرة، تقف “ميلانه بطرس” في المكان الذي اقترفت فيه المجزرة، وتحمل الصورة الوحيدة للعائلة التقطها أحد الصحفيين، وفيها تقف قرب جثث أولادها، خضر وقاسم ومحمد وزوجها علي، الذين قتلتهم ميليشيا الكتائب اللبنانية المتعاونة مع إسرائيل إبان المجزرة…
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
