ما بين البحرين والكيان المحتل تزوير للتاريخ يواجه الأجيال في المناهج التعليمية
قناة البحرين_صوت الشعب
لم يترك الاحتلال الإسرائيلي منفذًا إلا وحاول الوغول فيه فارضًا وجوده، حتى طال قطاع التعليم المدرسي. وما بين التحريف والطمس والتضليل، يحاول الاحتلال تهويد هوية مدينة القدس وطمس ارتباط أهلها بها، فيسعى لفرض مناهج تعليمية “صهيونية” محرِّفة للتاريخ ومنحرفة على المدارس، بالضغط والتهديد بإقفالها، بل والإقفال الفعلي لعدد منها. يُقدِم الكيان في هذه المناهج التي يفرضها على حذف نصوص ودروس وصور ورموز من الكتب والمناهج الفلسطينية، ويستبدلها بأخرى اسرائيلية تغيّب حقيقة هذا الاحتلال، وتزوّر الحقائق لتوجيه الأجيال الصاعدة وتمييعها تجاه القضية الفلسطينية.على شاكلة الاحتلال تزوير التاريخ في مناهج البحرين!رغم أن ثورة 14 فبراير 2011 في البحرين حملت كل أوجه السلمية وأثبتت وطنية المطالب والحقوق، كما أثبتت مظلومية البحرينيين وبطش النظام البحريني الذي واجه الشعب الأعزل بالرصاص، فلم تسلم تلك الانتفاضة ولا المشاركون فيها من الاتهامات والتلفيق… حتى انتقل ذلك للمناهج الدراسية!فبحسب رواية المنهج البحريني الموضوع، فقد وُصف المواطنون بأنهم: – مجموعة من “المشاغبين” قاموا بالسطو على ممتلكات الحكومة-ارتكبوا العديد من جرائم القتل بحق رجال الشرطة والمواطنين المقيمين-اعتدوا بالأسلحة البيضاء والمقذوفات الحارقة-تعمدوا إلى قطع لسان مؤذن آسيوي مقيم -لم يتورعوا عن احتجاز العديد من الأجانب وتقييدهم وتكبيلهم وضربهم وتعذيبهم- قاموا بتخزين الأسلحة النارية والبيضاء المتنوعة خلال اعتداءاتهم وفي أماكن تجمهرهم واعتصامهم- تعطيل العديد من المرافق العامة وبخاصة الصحية والتعليمية. عند بدايات العام الدراسي هذا العام، طرحت وزارة التربية البحرينية 15 منهجًا تعليميًّا جديدًا ، من بينها منهج “العيش بسلام”. ولا يشك المعايش للوضع البحريني والاقليمي ان عبارة “السلام” لم تحمل يومًا طابعًا بريئا في اذهان الشعوب، بالأخص بعد لقاء وزير التربية البحريني بنظيرته الصهيونية، في فترة يواجه فيها التعليم الفلسطيني حربًا للحفاظ على هويته من الطمس والاندثار.لم تقف الامور عند هذا الحد، بل أعلنت المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة البحرينية مؤخرًا عن توفير منحة دراسية إسرائيلية للبحرينيين في تخصص ماجستير إدارة الأعمال في ابتكار الرعاية الصحية يبدأ البرنامج في نوفمبر 2022 ويستمر لمدة عام. تقدمه كلية “ارسون” بالشراكة مع مركز حاييم شيبا الطبي، أكبر المراكز الطبية للكيان الصهيوني.فهل يتجه التعليم البحريني نحو التهويد والأسرلة أيضًا؟
– لمتابعة جميع حساباتِنا:
