أسامة التميمي: أسد البرلمان ونائب المعتقلين
قماة البحرين _صوت الشعب
أطل مدير قناة البحرين – صوت الشعب المهندس “عبدالإله الماحوزي”، بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استضاف فيه الناشط السياسي “جعفر يحيى”، في بث مباشر تضامني تناول بالحديث عن النائب السابق المعتقل “أسامة التميمي” إثر الشائعات التي انتشرت عنه في الأيّام الأخيرة.بحسب الماحوزي فإن خبر وفاة التميمي مفبرك غير معروف المصدر، وهو حيّ يرزق وكلّ ما في الأمر أنه تعرّض لأزمة صحيّة حادة وهو في وضع أفضل من السابق لكنه لازال بحاجة للدّعاء. مشيرًا إلى الحذر من يجب أن ليس كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو صحيح.من لم ينصر التميمي فليراجع نفسه:تساءل الماحوزي في حديثه “هل ننتظر موت أسامة التميمي حتى نفزع له وهو الذي وقف في صفّ الشّعب وتحمل ما تحمّله من ظلم؟ مبديًا استياءه من الحسابات التي تدعم المرشحين الجدد للبرلمان وفي مسألة موت التميمي تسارعوا لمعرفة حقيقة الأمر في الوقت الذي يدعمون فيه من طعنوا أسامة في ظهره، معتبرًا أن هنالك أزمة أخلاقيّة حقيقية. مشيرًا إلى أن أسامة التميمة قدوة في الثبات والصّمود داعيًا لنصرته قائلًا: “من لم ينصره فليراجعه نفسه” وأشير أن التميمي قد حكم عليه بثماني سنوات من الاعتقال، بعد أن ساومه الرجل الثاني في وزارة الداخلية مرارًا وهو على فراش المرض والأغلال في يديه ورجليه أن يترك الشعب ويعتذر من الملك ويتم تصويره ليعفى من كافة الأحكام الموجهة له. يقول الماحوزي أن جواب التميمي آنذاك كان: “لست أنا الذي أخذل النّاس، وأنا سأبقى مع النّاس حتّى الموت” عندها حكم بالسجن لمدة 8 سنوات. وهو لازال ينتظر الحكم في قضية التسجيل الذي تحدّث فيه أنه تعرّض للتسمم من قبل وزارة الدّاخليّة. عن مواقف التميمي الوطنية، يذكر الماحوزي أن النائب التميمي أرسل له رسالة مع أحدهم قال فيها: “قل لعبدالإله الماحوزي إذا شعر بالضعف فليضع يده في يدي وليستمدّ القوّة” وهو على فراش المرض وهو في فم الشيطان. الماحوزي يبرر سبب ذكره لهذه القصّة ليقول إن التميمي أسد في وجه الظلم، وكم يحمل من الوطنية والشجاعة رغم ما يعانيه ما يجعلنا ننحني له إجلالا وإكبارا. من المواقف أيضا أنه أخذ القرآن الكريم وقال للشيخ علي سلمان: يا شيخ علي قسمًا بهذا القرآن أن يدي بيدك حتى نهاية المطاف”. كذلك يذكر الماحوزي أنه يوم اعتداء الحكومة البحرينيّة وهجومها على منزل الشيخ عيسى قاسم، في الهجوم السابق لهجوم العام ٢٠١٧، كان للتميمي موقف مشرف حيث تواصل مع ولي العهد شخصيًّا وقال له: “إذا تكرر هذا الموقف سوف أقدم استقالتي”أشار الماحوزي في حديثه أن هذا البرلمان الي نرفضه اليوم أحد أسباب رفضه هو موضوع أسامة التميمي، إذ أنه حين دخل التميمي إلى البرلمان وحرق العلم الإسرائيلي بكلّ جرأة، وتحدث عما يتعرّض له المعتقلون داخل السجون بعد أن تواصل معه السيد مهدي موسوي من داخل السجن وأخبره بالتعذيب، قلب البرلمان وجعل عاليه سافله، عندها تلقّى عريضة تقيله من عمله. لأنهم، بحسب الماحوزي، لا يريدون رجالًا في البرلمان. مستنكرًا: “أليس هذا حجة لرفض البرلمان؟ أليس دليلًا أن البرلمان هو مجرّد صورة؟ هل رأيتم في البرلمان من يتحدث عن أبنائكم في السّجون؟”وفي ذلك وجه الماحوزي دعوته للتضامن من أجل التميمي حيث قال: “أنتم يا أهل الغيرة والوفاء وأهل الحميّة، نطلب منكم اليوم أن تفزعوا من أجل أسامة التّميمي قبل أن يموت. مشيرًا إلى أن عائلته في وضع صعب.”مضيفًا: “هل سننتظر أن يخرج لنا أسامة التّميمي مثل السيد كاظم، ومثل محمد حبيب أو علي قنبر، ننتظره أن يخرج من السجن جثة وهو الآن حي يرزق؟”مداخلة الناشط السياسي جعفر يحيى :قال الناشط “جعفر يحيى” في مداخلته خلال البث أن: “اليوم حين نتكلم عن هذا الرمز المضحي يجب أن نفهم معنى الإنسانيّة ومعنى الوطنية. هل الوطنية هي أن ننسى آلام المعذبين ونأتي لنقول اليوم عرس الديموقراطيّة؟ البعض يحسب نفسه في صف المعارضة وهو ينشر بحجة هذا المرشح أفضل من ذاك. الزعيم الشيعي في البحرين منفي ومنزوع الجنسيّة وأنتم تتحدّثون عن العرس الديمقراطي؟ فما الذي سيحصّله الناس من هذا البرلمان؟نحن نحتاج إلى رجال صادقين مثل هذا الرّمز الذي ضحى بكلّ ما يملك…”كذلك شرح يحيى عن وضع التميمي قبل هذه الأحداث موضحًا أنه كان رجلًا ميسورًا ومستقرًّا يملك الصّحة والعافية، لكنه اختار أن يضحي بكلّ شيء من أجل وطنه. قائلًا: “إذا خذلنا هذا الرجل ورجال الدين والشهداء والمعتقلين فلا تلوموا أنفسكم يا مواطنين”. تبع ذلك دعوة يحيى أنه “ليس المطلوب أن تكون نفس التميمي، وليس المطلوب أن تأخذ موقفًا مثل موقف التميمي، المطلوب فقط أن تكون ثابتًا”.
– لمتابعة جميع حساباتِنا: